رعى مدير التربية والتعليم للواءي الطيبة والوسطية الأستاذ علي الدويري احتفال تخريج الفوج الأول لطلاب وطالبات التدريب العسكري والتربية الوطنية في مدرستي قميم الثانوية للبنين ومدرسة ميمونة بنت الحارث الأساسية للبنات حيث بدأ الاحتفال بالسلام الملكي وتلاوة من القرآن الكريم ثم ألقى مدير التربية والتعليم كلمة ترحيبية قال فيها إن أهمية التربية تأتي من خلال الدور الكبير الذي تؤديه في تشكيل وتعزيز قيم الانتماء والولاء لدى المواطنين تجاه الوطن الذي نتفيأ ظله بمكوناته المختلفة وهي الأرض والشعب والقيادة كما أن المدرسة بأركانها الثلاث المعلم والمنهاج والإدارة لها دور كبير في التنشئة الوطنية والثقافية وكذلك الأسرة والمساجد والمؤسسات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المحلي .
وأضاف أن التربية الوطنية الناجحة تحتاج توافقاً بين المعارف والمعلومات من جهة واقتران العاطفة بالعمل على ارض الواقع من جهة أخرى .وقال عطوفته إن ما تقومون به من تدريب للطلبة في هذه السن الحرجة من الصف السادس وحتى الصف الثامن والهادفة إلى تنمية قدراتهم ومعارفهم وكفاياتهم لهو كفيل بأن يصقل مواهب طلبتنا وينمي الحس الوطني لديهم وما كان هذا إلا بالتوجيهات الملكية السامية التي تعنى بالشباب الذين وصفهم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بأنهم "فرسان التغيير" وما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شباباً خاضوا الحروب والغزوات حتى تبين الحق من الباطل.
وفي نهاية كلمته شكر مدير التربية والتعليم سيادة الشريفة سرة بنت غازي القائمة على هذا البرنامج الوطني المتميز والى العقيد امجد المواجدة مشرف إقليم الشمال والى المدربين العسكريين ومؤسسة المتقاعدين العسكريين على ما بذلوه من جهود في التدريب وإلقاء المحاضرات .
من جهته ألقى مندوب أولياء الأمور وصفي العزام كلمة قال فيها انه لمن دواعي السرور والغبطة في هذا الصباح العابق أن أرحب بكم بفرح الانجاز والتفوق ونحن نقف على أعتاب الساعة لنعيش مواسم الجني وفرح أبنائنا بتخرجهم بعد ثلاث سنوات من الجهد المتواصل في التدريب العسكري والثقافة الوطنية حتى وصلوا إلى نهار ذهبي بحق فكانوا ذهبنا البشري الخالص وفجر الوطن وغده تحقق فيهم طموحات شتى ..طموح الآباء والأبناء والوطن. من هنا جاء التكريم لبناتنا هذا التكريم الذي تسامى في دواخلنا زهواً بهذه النخبة الواعدة فأفردنا لهم مساحة من الحب والإعجاب نعتز ونفتخر بهم ونبارك لهم تخرجهم لهذا العام ونبارك لأهلهم الذين دعموهم طوال فترة التدريب وخالص التهنئة لمعلميهم وإداراتهم الذين ما بخلوا عليهم بتوجيه أو نصح أو علم وزرعوا في نفوس طلبتهم العلم والمعرفة والولاء والانتماء للوطن . وكل الشكر والتقدير لكوادر قواتنا المسلحة مدربين ومحاضرين لما بذلوه من جهود خيرة في إعداد جيل مؤمن بحب الوطن وقائد الوطن وكل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا الاحتفال بتكريم أبنائنا الخريجين وشكر خاص لمديرة المدرسة لإفساحها المجال لتكريم أبنائنا في هذا الصرح العلمي.
ثم ألقى مندوب مؤسسة المتقاعدين العسكريين النقيب المتقاعد محمد ربابعه كلمته التي قال فيها أن الأردن من أقدس البلدان في العالم لأنه قدم دم الشهداء في صراعاته مع العدو وانه موطن معظم الأنبياء والرسل وخاصة أهل العزم منهم .
ثم تلتها كلمة الخريجات وألقتها الطالبة بتول أمين عواوده حيث رحبت بالضيوف الكرام وقالت إننا اليوم في حفل تخريج الفوج الأول من التدريب العسكري لمدارس لواءي مديرية تربية لواءي الطيبة والوسطية حيث تعلمنا وتدربنا الكثير من التدريبات العسكرية الميدانية واللياقة البدنية والضبط والربط العسكري والمهارات الاستعراضية في المسير العسكري ، وان ديننا الإسلامي السمح حثنا على الاستعداد والعمل ومشاطرة الرجال في ميادين القتال ونذكر على سبيل المثال الصحابية "نسيبة المازنية" وهي أولى من شاركت في الجهاد في غزوة احد وستظل "خوله بنت الزور" مثلاً وقدوة لنا في بذل أرواحنا رخيصة في سبيل الله ثم الوطن . قال تعالى: "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم "
والجدير بالذكر ان الاحتفال جرى على مرحلتين الأولى في مدرسة ميمونة بنت الحارث الأساسية للبنات والثانية في مدرسة قميم الثانوية للبنين حيث جرى نفس الترتيب من فقرات الاحتفال تضمنت عروضا عسكرية متميزة وفقرات من الفلكلور الشعبي من قبل الطالبات والطلبة الخريجين والخريجات .
وألقى مدير مدرسة قميم الثانوية للبنين السيد إبراهيم رواشدة كلمة شكر فيها باسمه واسم أسرة المدرسة كل من ساهم في دعم المدرسة عينيا وماديا ومعنويا .
كما ألقى السيد فيصل مطارنه كلمة أولياء الأمور والمجتمع حيا فيها كل من هو في خندقه وخلف مدفعه وفي وسط دبابته والى كل منتسبي قواتنا الساهرين والمرابطين ليبقى الأردن مرفوع الراية بقيادة رائد وقائد عظيم يبني الوطن حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المفدى .
وأضاف قائلا : أن الجيش الأردني ينفرد دون سواه من الجيوش العربية بحمل اسم "الجيش العربي " ويرفع منتسبه هذا الشعار باعتزاز كبير , فهذا الجيش هو جيش الثورة العربية الكبرى وهو نواته الأولى , وهو الجيش المصطفوي بحق , وهو الجيش العربي بكل ما تحمله الكلمة من معنى وله في كل ارض عربية شرف واجب دفاعا عن العدل وتكريسا للسلام وقيم الأمن الراشد وذودا عن حق الإنسان في حياة كريمة.
وفي نهاية كل احتفال قام راعي الحفل مدير التربية والتعليم السيد علي الدويري بتسليم الجوائز والشهادات على الطلبة والطالبات الخريجين والخريجات .
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390