لمة مدير التربية والتعليم للواء بني كنانة منير سليمان الجداية خلال افتتاحه لحفل عيد الاستقلال الثامن والستين الذي اقامته المديرية تحت رعايته يوم الخميس الموافق 29 / 5/ 2014م ...
الرئيسية/
الاخبار / لمة مدير التربية والتعليم للواء بني كنانة منير سليمان الجداية خلال افتتاحه لحفل عيد الاستقلال الثامن والستين الذي اقامته المديرية تحت رعايته يوم الخميس الموافق 29 / 5/ 2014م ...
شارك
السبت, أيار 31, 2014
كلمة مدير التربية والتعليم للواء بني كنانة منير سليمان الجداية خلال افتتاحه لحفل عيد الاستقلال الثامن والستين الذي اقامته المديرية تحت رعايته يوم الخميس الموافق 29 / 5/ 2014م .
***********************************
بسم الله الرحمن الرحيم
يستذكرُ الأردنيونَ كل َّعامٍ إستقلالِهِم المجيد، فهـذا اليـومَ ليسَ كباقـي الأيام ِ... فهو يوم ٌأغرٌ في جبينِ الوطنِ والأمة... ويومُ الحريةِ والكرامةِ والكبرياءِ... وصورةٌ مشرقةٌ في تاريخِ هذا الوطنِ العزيزِ بقيادتهِ الهاشميةِ ورجالاتهِ الأحرارِ الذين سطّروا صفحاتِ المجدِ والبطولةِ. وتحتفلُ الأسرةُ التربويةُ بهذهِ المناسبةِ العزيزةِ ونحنُ نَرفُلُ في ظلِ هذا الحمى العربيِّ الهاشمي .. حِمى الأردنِ وقيادتهِ الرائدةِ التي بنتْ الأردنَ حتى أصبحَ واحةَ أمنٍ ووطنِ سلامٍ، ومهوى أفئدةٍ على الدوامِ.
يحقُ لنا كتربويينَ أنْ نفخرَ بمؤسَساتِنا التربويةِ والتعليميةِ التي تحققتْ في العهدِ الهاشميِّ الميمون، فمنذُ بدايةِ تأسيسِ الدولةِ الأردنيةِ والقيادةِ الهاشميةِ تُعطي دعمَها الموصولَ لتطويرِ التربيةِ والتعليمِ، وتزايدَ هذا الدعمِ مع استقلالِ المملكةِ عامَ الفٍ وتِسعُمئِةٍ وستةٍ واربَعينَ حتى أصبحَ التعليمُ في الأردنِّ أنْمُوذَجاً في المنطقةِ والعالمِ من حيثُ الكمِ والكيف ِوالنوعِ، حيثُ بنى الهاشميونَ الصروحَ العلميةَ، وقد تُوِّجَتْ هذهِ التوجهاتُ الهاشميةُ في الوقتِ الحاضرِ في عهدِ جلالةِ الملكِ عبد اللهِ الثانيِ ابنِ الحسينِ بتحديثِ البرامجِ التربويةِ والنقلةِ النوعيةِ بالتعليمِ لمواكبةِ عصرِ المعلوماتيةِ وتوظيفِ تكنولوجياتِها بيُسرٍ وفعاليةٍ وإبداعٍ وتكشفُ الإنجازاتُ التي تحققتْ خلالَ عهدِ جلالتِهِ عن حجمِ التطورِ الهائلِ الذي تمثلَ في مُخْتَلفِ المجالاتِ، حيثُ أكدَ جلالةُ الملكُ عبد اللهِ الثاني ابِنُ الحسينِ على أنَّ تطويرَ قطاعِ التعليمِ هو الركيزةُ الأساسيةُ للإصلاحِ الشاملِ في مُخْتَلَفِ القطاعاتِ مشيرًا إلى أهميةِ التعليمِ كحاجةٍ وسلعةٍ في عصرِ المعلوماتيةِ وكقيمةٍ إنسانيةٍ من شأنهِ رَفعَ شأنِ الإنسانِ وقيمتهِ مؤكدًا على التمسكِ بالإيمانِ باللهِ عزَّ وجلَ وبمكارمِ الأخلاقِ والصدقِ والتسامحِ والاجتهادِ والمثابرةِ.
وقد جاءتْ مبادراتُ جلالةِ الملكِ عبدُ اللهِ الثاني المعظمِ في المجالِ التربويِّ لتُعطيَ دافعاً وحافزاً لجميعِ أبناءِ الأسرةِ التربويةِ على بذلِ المزيدِ من العطاءِ لخدمةِ هذا الوطنِ ولِتعْكِسَ مدى الاهتمامِ الذي لقيَهُ النظامُ التربويُّ الأردنيُّ بحيثُ أصبحَ الأردنَ محطَ أنظارِ الكثيرِ منْ دولِ العالمِ.
لقد شَهِدَ قِطاعُنا التربويُّ هذا العامَ نقلةً نوعيةً متميزةً في تعزيزِ مبدءِ تكافؤِ الفرصِ والنزاهةِ والموضوعيةِ وتوفيرِ كلَّ ما من شأنهِ الارتقاءِ بأداءِ أبنائنا الطلبةِ، والارتقاءِ بمكانةْ المعلمِ وتعزيزِ مكانتهِ والحفاظِ على هيبتهِ إيماناً بالدورِ الكبيرِ الذي يضطلِعُ بهِ والرسالةِ الساميةِ التي يحمِلُها، وسنستمرُ بالعملِ على تعزيزِ ثقافةِ الشراكةِ بين مختلفِ عناصرِ العمليةِ التربويةِ لنساهمَ جميعاً في المسؤوليةِ الوطنيةِ المشتركةِ والنهوضِ بالتعليمِ بكلِ ما نستطيعُ لبلورةِ توجيهاتِ جلالة الملك عبد الله الثاني ابنِ الحسينِ وتطلعاتهِ على ارضِ الواقعِ نحوَ تعليمٍ نوعيٍ لطلبتِنا وبشراكاتٍ فاعلةٍ مع المجتمعِ المحلي والمؤسساتِ الوطنيةِ كافةً، وستبقى الأسرةُ التربويةُ مستجيبةً للتحدياتِ لتحقيقِ انجازاتٍ نوعيةٍ في مستوياتِ العمليةِ التعليميةِ والتربويةِ كافةً، والاستمرارُ في برامجِ الاصلاحِ والتطويرِ التربوي لتكونَ مدارِسُنا بحقٍ مدارسَ فاعلةٍ مميزة.
يُشرفُنا جميعاً أن نرفعَ إلى مقامِ راعيْ مسيرةِ التعليمِ وصاحبِ المكرُماتِ بأسمى آيات التهنئةِ مقرونةً بمشاعرِ الانتماءِ لثرى هذا الوطنِ والولاءُ لقيادتهِ الهاشمية. حمى اللهُ الأردنَ في ظلِ الرايةِ الهاشميةِ المظفرةِ بقيادةِ عميدِ آلِ البيتِ الأخيارِ جلالةِ الملكِ عبداللهِ الثاني ابنِ الحسين حفظهُ اللهُ ورعاه.
(مديرُ التربية والتعليم للواء بني كنانة / منير سليمان الجداية)