أردنُّ أرضُ التضحياتِ لطالمَا سطَر الأسبقون أروعَ ملاحمَ البطولاتِ على جدارِ الزمان ،وتبعهم الشبانُ ليكملوا أجزاءَ متتابعةً من تلك الملاحم والبطولات.
وإن تجرأتِ الأقلامُ على الكلامِ رغمَ بكمِها الأبديِّ لتصفَ شهيدَ الواجبِ لبلغتْ حرارةُ مدادِها حدَّ الغليانِ وفاضَ الحبرُعلى الأوراق..ونفذَ قبل بلوغِ الأرب .
الروحُ غالية، والأم غالية ،الابن غالٍ ,لكن الوطن أغلى لأنه الأم والابن والأهل لأنه العشيرة بكل أفرادها شيبَها وشبابها، رجالها ونساءها .
وأنت راشدُ رغم سنك ودمُك أيُّها الشهيدُ الخالدُ ياخليفةَ شهداءِ الوطن من العجلوني و كريشان والتل وصولاً للشهيد الكساسبة ، لم يذهب سدىً فها هو أردننا مرفوع الرأس كما كان ومازال وسيبقى يدفع ثمن الأمن والاستقرار شبابًا شجعانًا لا يخشْون الوغى ولا زغردةَ الرصاص .
يا حارس الوطن وابن الحارس كلنا يعلم أنك وريث عرش البطولة في حراسة الوطن ولم ترتدي اليوم رداءَ الموت رئاءً.علمتَ يقينًا استشهادَك وتلقيْت طلقةً غاشمةً في جبينك الأغر حتى يبقى جبينُ الوطن مرفوعًا يكلله الغارُ وتكسوه هيبةُ الوقار..
سيذكرك أصدقاء المدرسة الابتدائية والثانوية والمدرسة العسكرية ومدرسة البطولات وسيقول كل مَن قائل أنك البطل تضرجت بالدماء لتؤمن لهم الأمن الذي تعودوا عليه فهنيئأ لك الشهادةُ وهننيئأ السيرة العطرة التي تركتها خلفك.
ومدير تربية الزرقاء الأولى والأسرة التربويةُ إذ يرثونك فهم يهنئون الوطنَ وعشيرةَ الزيود بملحمة جديدةٍ انتصر الأردن فيها على شرذمة ممن يحاولون عبثاً المساس بأمنه وأمن شعبه...
فسلامٌ من التربويين ومن شعب الوطن احملْه معكَ أيُها الشهيدُ للشهداء السابقين ولترقد روحُك بسلامٍ وليلهمَ اللهُ أهلًك وذويك ورفاقَ السلاحِ الصبرَ والسلوان.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390