وكان في استقبال سمو ولي العهد، لدى وصوله موقع الاحتفال، نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم، ورئيس هيئة القوى البشرية في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وينخرط في برنامج التدريب الوطني لطلبة المدارس، الذي استهدف هذا العام طلبة الصف العاشر نحو (1460) طالبا من مختلف مدارس محافظات المملكة، وتم تنفيذه بمساعدة عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية بالتوجيه الوطني.
واستهل الاحتفال، الذي حضره عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وذوي الطلبة الخريجين بالسلام الملكي، تلاه استعراض طابور الخريجين من أمام المنصة.
وألقى نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد ذنيبات، كلمة خلال الحفل، قال فيها: "إن الدعم المتواصل الذي يشهده قطاع التربية والتعليم من جلالة الملك عبدالله الثاني، منحنا الهمة والعزيمة للاستمرار في العطاء وفي بناء مواردنا البشرية وقدرتها للاستفادة من مهارات الحياة والتنافسية، وهذا ما نقوم به بالتشاركية مع قواتنا المسلحة الباسلة، التي نفخر بها وبعطائها المميز. فلها منا كل التقدير والعرفان على جهودها البناءة ومشاركتها الفاعلة لوزارة التربية والتعليم، لتحصين الأجيال وغرس وتنمية القيم الإيجابية".
وأضاف، "نؤمن في وزارة التربية والتعليم أنه يجب أن يسير النشاط العملي جنبا إلى جنب مع النشاط العلمي، لتكتمل العملية التعليمية بصورتها التي يجب أن تكون عليها. فبناء الجسم مع بناء العقل من ركائز العملية التعليمية السليمة".
بدوره، أكد آمر مركز تدريب خدمة العلم لإقليم الوسط، في كلمة له، أن مشروع التدريب الوطني لطلبة المدارس، يسهم مساهمة فاعلة في بناء الشخصية الوطنية، ويعمل على إيجاد جيل واع، وتشكيل القيم الخيّرة لديه، وصولا إلى مجتمع متماسك متعاون.
واعتبر أنه ومن هذا المنطلق جاء التركيز على طلبة المدارس، باعتبارهم جنود الغد وطاقة المجتمع الانتاجية، وأمل المستقبل، لافتا إلى إن هذا البرنامج يسهم في بناء الشخصية الإيجابية للطلاب، وتنمية روح العمل الجماعي والتطوعي والمواطنة الصالحة لديهم، وتعزيز قيم الإنتماء للوطن والولاء لقيادته، والاستثمار في الطاقة الشبابية وتنميتها، جنباً إلى جنب، مع أهداف أخرى تتمثل في توعية المشاركين بمخاطر الغلو والتطرف، وآفة المخدرات، وأهمية التسامح وقبول الآخر والحوار البناء.
وتابع سموه والحضور تطبيقا عمليا أداه الخريجون لحركات رياضية وعسكرية، اشتملت على الحركات السويدية، وعرضا لحركات المشاة، تبعها تطبيقا لحركات السيجال.
ووزّع سمو ولي العهد، في نهاية حفل التخريج، الشهادات على الطلبة المتميزين من خريجي برنامج التدريب الوطني لهذا العام.
وقدّم أمين عام الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، بالنيابة عن سمو ولي العهد، الجوائز التقديرية للطلبة المتفوقين من مختلف مدارس مديريات التربية والتعليم.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أكد مدير إدارة النشاطات التدريبية في وزارة التربية والتعليم، الدكتور شريف الخطيب، ان البرنامج يمثل عملا مؤسسيا يهدف إلى غرس مختلف القيم الإيجابية في نفوس الطلبة المشاركين، فضلا عن مساعدتهم وتأهيلهم فكريا ليكونوا قادرين على التعامل مع مختلف المتغيرات التي تواجههم في حياتهم.
وأضاف ان وزارة التربية والتعليم حرصت على ضمان تمثيل الطلبة، في برنامج التدريب الوطني، من مختلف مديريات التربية والتعليم في جميع محافظات المملكة، وزيادة نسبة مشاركتهم، خصوصا بعدما لمست الوزارة حجم النقلة النوعية في القدرات والسلوك الإيجابي لدى الطلبة الذين اشتركوا في البرنامج خلال العام الماضي.
وأوضح أن البرنامج يرتكز على ثلاثة جوانب، أولها عسكري يتمحور حول مهارات المشاة العسكرية، والثاني مرتبط بالأنشطة الرياضية، وهناك أيضا الجانب الثقافي، الذي يزيد من وعي الطلبة وزيادة مخزونهم المعرفي بالثقافة الوطنية.
وقال الطالب عبدالله الزعبي، من مديرية تربية الجيزة، أنه جرى تدريبهم، خلال فترة البرنامج، على معايير الضبط والربط والالتزام، إلى جانب إشراكهم في محاضرات متنوعة، داعيا الطلبة إلى الاشتراك في هذا البرنامج، الذي يوفر لهم الفائدة والاستفادة والتعارف مع شباب من مختلف محافظات المملكة.
فيما أكد الطالب أمجد الخزاعلة من محافظة المفرق، استفادته من مشروع التدريب الوطني لطلبة المدارس، الذي أسهم في تعزيز المفاهيم والمهارات والقيم التي يعرفها إلى جانب اكتسابه أخرى جديدة، مثل احترام الوقت والثقة بالنفس والعمل بروح الفريق، مشيرا إلى أن البرنامج أسهم أيضا في رفع مستوى قدرات وثقافة الطلبة المشاركين في مختلف المجالات.
وقال الطالب أنس خالد، من محافظة مادبا، ان استفادته من أنشطة وتدريبات اللياقة البدنية التي تلقاها خلال فترة البرنامج، كانت كبيرة، إلى جانب تعلمه أسس السلامة العامة والدفاع المدني، داعيا أقرانه الطلبة إلى خوض غمار هذه التجربة التدريبية والتثقيفية نظرا للفائدة الكبيرة التي ستعود عليهم وتنعكس بالضرورة على سلوكياتهم.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390