accessibility

المملكة الاردنية الهاشمية

وزارة التربية والتعليم

إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة

تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تجاوز إلى القائمة الرئيسية
تغيير ألوان الموقع

home

الصحافة المدرسية.. بناء جسور من التواصل

الرئيسية/ الاخبار / الصحافة المدرسية.. بناء جسور من التواصل

شارك

الخميس, آذار 17, 2011
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الصحافة المدرسية.. بناء جسور من التواصل

أمل أبو صبح غدير السعدي

أكد وزير التربية والتعليم د.تيسير النعيمي أن التحدي الرئيسي الذي يواجه العملية التعليمية ليس نقل المعارف بل تمكين الطلبة والطالبات من استخدام المعارف والمهارات وكل ما يقدم لهم خلال العملية التربوية.
وقال د.النعيمي خلال افتتاحه احتفالية يوم الصحافة المدرسية الذي يأتي ضمن برنامج التعليم عبر الصحافة ويحظى بدعم صحف (الرأي والدستور والغد) وشركة زين ومن تنظيم مركز حماية وحرية الصحفيين بشراكة مع وزارة التربية والتعليم وباستضافة مدرسة اليوبيل، إن للإعلام دوراً مهماً جداً في عصرنا الحالي، إذ يدخل في مجالات الحياة كافة وليس السياسية فقط، فهو عصر العولمة والإعلام بامتياز، وللكلمة الحرة فيه كل قيمة إذا قصدت العقل، وراعت الخلق، وهو جزء أساسي في أي مجتمع ديمقراطي وسلطة لها تأثير كبير في أبناء المجتمع.
وأضاف:لم يقتصر دور الإعلام على فئة دون أخرى، بل هو عالم في متناول الجميع يخص كل المجالات وكل الأعمار، وهو مصدر غني للعلم والمعرفة وساحة ممتدة للتعبير عن الرأي والرأي الآخر.
وأكد إيمان الوزارة بأهمية إطلاع الطلبة على الإعلام والتفاعل معه، وما يكنزه من منفعة لهم ولمعلميهم قائلاً: اءت انطلاقة مشروع التعليم عبر الصحافة بتعاون مع مركز حرية وحماية الصحفيين، فلقد شهدتُ انطلاقته وتابعت مسيرته منذ البدايات والذي جاء ترجمة للرؤى الملكية السامية في الحوار والديمقراطية، فكان علامة مضيئة وفارقة في مبادرات الوزارة المتعددة لما له من أهداف نبيلة وقيم سامية، تُعلّمُ الطلبة في سن مبكرة مبادئ لديمقراطية وتعزز ثقافتهم السياسية ومعلوماتهم حول حقوقهم وواجباتهم كما تشجعهم على القراءة وتفتح لهم مشارب متنوعة للمعرفة.
وعن إيجابيات المشروع أوضح النعيمي قائلا:ظهرت هذه الايجابيات من خلال تحسن القراءة لدى الطلبة، واستخدامهم أسلوب الحوار، وتطور أسلوب مطالعة الصحيفة اليومية وفهم مضامينها، وتنمية التفكير وصقل الشخصية، وتشجيع أسلوب البحث العلمي وخطواته.. وكذلك استفاد المعلمون من هذه التجربة فتم ربط المناهج والمقررات الدراسية بمصادر المعرفة المتعددة.
وعبر النعيمي عن سعادته وشكره لكل من ساهم في وصول هذا العمل إلى هذه المرحلة من النجاح والتقدم، وخصّ بالذكر مركز حماية و حرية الصحفيين ممثلاً برئيسه وجميع العاملين فيه، واتحاد الناشرين الدوليين والجهات الداعمة للمشروع، متوجها بالشكر أيضا للقيادات التربوية في مركز الوزارة والميدان، ومعلمينا في أنحاء المملكة كافة، الذين ساهموا في تسهيل تنفيذ هذا المشروع في المدارس متمنياً للجميع النجاح والتوفيق في ظل الراية الهاشمية الخفاقة.
وعن أهداف البرنامج أكد الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين الزميل نضال منصور أن للبرنامج أهدافاً كثيرة فهو في الأساس يبني جسراً من التواصل بين الصحيفة والفتيان والفتيات الذين استنكفوا عن القراءة، وهو بوابة للمعرفة و صقل لمهارات التفكير والإدراك، وهو أداة تواصل مع ما يجري في المجتمع و العالم، و هو ركيزة لبناء جيل يعرف أبجديات الديمقراطية وآليات المشاركة في صنع القرار، و ابتعاد عن أدوات التعليم التقليدي وعلى رأسها التلقين، مشيراً إلى أن الصحيفة تعكس ما يجري في العالم بين صفحاتها وهي تنقل الطلبة إلى ضفاف هذه المعمورة بكل تفاصيلها..
وأضاف منصور أن المشروع بدأ صغيراً بـ 25 مدرسة حكومية عام 2006، والآن امتد ليشمل 170 مدرسة حكومية وخاصة، وصار بامكان فريق وطني من المعلمين والمعلمات أن يباشروا تدريب زملاء وزميلات لهم على تطبيق البرنامج والتوسع به ليصل إلى طلبة جدد ومدارس جديدة.
وأكد انه وفي العام الدراسي الحالي طبق المعلمون والمعلمات هذا البرنامج في 6000 حصة صفية استفاد منها آلاف الطلاب والطالبات.
ووصف يوم الصحافة المدرسية بأنه فرصة للطلبة ليحتفلوا بالبرنامج بوسائل إبداعية جديدة تؤكد وعيهم الخلاق وحبهم للإعلام وحريته، واعين لأهمية الإعلام الذي أصبح اليوم المنصة الرئيسية للتغيير والإصلاح وما عاد ممكناً الحديث عن الديمقراطية دون حرية الإعلام.
وتساءل منصور: هل يمكن أن نتصور العالم الآن دون وسائط إعلامية، صحافة تلفزيون إذاعة إنترنت؟.. وليس هذا فقط بل الأهم الآن الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر واس ام اس.
من جهتها قالت مديرة مدرسة اليوبيل سهى جوعانة إن الأساليب التربوية لا تفتأ أن تكون هي المحرك الأول للعملية التعلّمية التعليمية، فكلنا يُؤمن أن نتاج التعليم وثمرته هو بمقدار الحصاد الذي لا يُقطف ثماره دون وصول سلس للمعلومة وأساليب متنوعة تثري التعلم وتغنيه.
وأضافت أن البعض يعتقد أنّ غزو الاتصالات والحواسيب هو التحدي القادم للعملية التعلّمية، وهذا الاعتقاد إن كان في معظمه جازماً إلا أن التأني لما يمكن أن يُتاح لدى الطلبة داخل حصتهم الصفية يجب أن يشكّل سؤالاً مرناً قد نصوغه كما يأتي: هل يمكن للمعلم أن يعيش مع طلبته أحداث العالم والمنطقة عبر الصحف أم أن الصحف مجرد أوراق عابرة متناثرة أكانت ورقية أم موقعاً إلكترونياً، وهل يمكن أن تشكل مادة خصبة سهلة الوصول والمنال، أسئلة تتلاحق والحقائق تعكس الإجابات إذ أن الإعلام هو الرهان الحازم لهذه الحقبة؟
وتابعت: ولما كانت الصحافة ركناً بارزاً من خريطة الإعلام بات من الواجب على التربويين والمعلمين الاستفادة من برامج الصحافة كمادة تعليمية وكوسيلة في الوقت ذاته..
وأوضحت أن الصحافة في مدرسة اليوبيل تشكل حلقة تواصل في إرساء التعلم فالمعلومة متاحة للمتعلم ولكنها لا تبقى صماء بل تصبح مادةً للنقاش والحوار والطلبة أنفسهم هم محققون صحفيون يغطون المعلومة ويتبادلونها ويتحاورون فيها، وما من شك عند هذه الأسرة في أهمية ذلك في الأسلوب والشخصية.
وشهدت احتفالية يوم الصحافة المدرسية عرضاً لفيلم وثائقي عن مسيرة البرنامج ودراسة استطلاعية أعدّها طلبة مدرسة اليوبيل عن مصداقية القنوات الإخبارية.
وقدمت مدرسة خالد بن الوليد محاكاة تمثيلية لحصة صفية لبرنامج التعليم عبر الصحافة، وقدمت المدرسة النموذجية تفاصيل العملية الصحفية وفوائدها للطلبة.
أما طالبات المدرسة الأهلية للبنات فقمن بعرض تجاربهن مع المشروع، بالإضافة لمشاركة مدرسة أم حبيبة التي قامت بعرض برنامج عبر حروف اللغة.
وقامت مدرسة سكينة بنت الحسين بتقديم فقرة غنائية للترويج للمشروع والتعبير عن أهمية الإعلام.
وقدمت مدرسة الجبيهة الثانوية للبنات دراما معبرة تعكس ضرورة الإعلام وفائدة المشروع.
وفي ختام الاحتفال أعلن الزميل منصور عن إطلاق موقع الكتروني إخباري خاص بمجتمع محافظة اربد وجامعة اليرموك ليكون منبرا للحوار الايجابي والتواصل.

 
 
Thursday, March 17, 2011
11:20:39 AM
Print
كيف تقيم محتوى الصفحة؟

كيف تقيم محتوى الصفحة؟

استثمر في الأردن
المركز الوطني للأمن السيبراني