accessibility

المملكة الاردنية الهاشمية

وزارة التربية والتعليم

إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة

تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تجاوز إلى القائمة الرئيسية
تغيير ألوان الموقع

home

كلمة معالي وزير التربية والتعليم بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية

الرئيسية/ الاخبار / كلمة معالي وزير التربية والتعليم بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية

شارك

الخميس, أيلول 8, 2011

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

يحتفل العالم في مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمي لمحو الأمية , اعترافاً منه بأهمية التعليم في تحقيق التنمية المستدامة, فالتعليم الأساسي الجيد يزوّد الأفراد بالمهارات الأساسية اللازمة للحياة ولمواصلة التعليم، والآباء المتعلمون يكونون أكثر التزاماً بإرسال أبنائهم إلى المدرسة,  وهم أكثر قدرة على الانتفاع بفرص التعليم المستمر، والمجتمعات المتعلمة تكون أكثر استعداداً لمواجهة التحديات الإنمائية الملحّة.

 

 وإيماناً من حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بأن القراءة والكتابة هما عنصران أساسيان لعملية توفير التعليم الأساسي للجميع, وأن توفير بيئات ومجتمعات يتعلم فيها الجميع أمر ضروري لتحقيق الأهداف المتعلقة بالقضاء على الفقر وخفض نسبة وفيات الأطفال, والحد من النمو السكاني, وتحقيق المساواة بين الجنسين , وضمان التنمية المستدامة والسلام والديمقراطية، فقد التزمت الحكومة بالعمل على تمكين جميع الأردنيين من الشباب والكبار من التمتع بمزيد من الفرص , لاكتساب مهارات القرائية , وذلك بتوجيهات مباشرة من القيادة الهاشمية الحكيمة،حيث قال مولاي صاحب الجلالة الهاشمية في الرسالة السامية مطلع العام الدراسي الماضي : "ورؤيتنا للتعليم في الأردن ومستقبله تستند إلى الإيمان الراسخ بأنه من مسؤوليات الدولة الأصيلة من حيث جودة نوعيته وعدالة فرصه" , وقد وفرت وزارة التربية والتعليم الموارد المادية والبشرية اللازمة لمكافحة الأمية. فاضطلعت بمسؤوليتها المتعلقة برسم السياسات الخاصة بمحو الأمية ضمن إطار الإستراتيجية الخاصة بقطاع التربية من خلال تعزيز برامج تعليم الكبار وتنسيق البرامج والشراكات والإشراف على حملات محو الأمية وتنفيذ البرامج والمشاريع الوطنية ، فقامت بتوفير كافة مستلزمات الدراسة للدارسين مجاناً، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2010/2011 (497) مركزاً، بواقع (469) مركزاً للإناث و (28) مركزاً للذكور، التحق بها (5878) دارساً ودارسة، كان منهم (5523) دارسة و(355) دارساً، ونتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها الوزارة، فقد بلغت نسبة الأمية حتى عام 2010 (7%)، وبواقع (3.7%) للذكور و(10.3%) للإناث.

 

وتعمل الوزارة على تطوير برامج ما بعد محو الأمية , ضمن برامج التعليم غير النظامي, بحيث تتناسب وقدرات الدارسين وطموحاتهم, في إطار التعليم المستمر والموازي للتعليم النظامي , كبرنامج مراكز الدراسات المسائية وبرنامج مراكز الدراسات المنزلية، والذي بلغ عدد الملتحقين به (3293) دارساً ودارسة في العام الدراسي 2010/2011، كما تقدم الوزارة الخدمات التعليمية في قطاعات القوات المسلحة ومراكز الأحداث , ومراكز الإصلاح والتأهيل، حيث تم افتتاح (3) مدارس في مراكز الإصلاح في العام الدراسي 2010/2011، والتحق بهذه المدارس الثلاثة (187) نزيلاً.

 

وانطلاقاً من إيمان الوزارة بما تعكسه ظاهرة التسرب من إفرازات سلبية تساهم في رفد مشكلة الأمية وتغذيتها، وتأكيداً منها على أهمية تحقيق مبدأ التعليم للجميع، وتجسيداً لرؤية سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم ( حفظه الله) باعتبار الشباب فرساناً للتغيير تقع على عاتقهم مسؤولية تنمية مجتمعهم وإنجاح عملية التنمية الشاملة، عملت الوزارة على تنفيذ برنامج تعزيز الثقافة للمتسربين, بالتعاون مع مجموعة من الشركاء , من خلال فتح (45) مركزاً، التحق فيها (5403) دارسين بهدف تمكين الشباب من تنمية مهاراتهم المهنية, وإعادتهم على مقاعد الدراسة ليواصلوا تعليمهم النظامي.

إن احتفال هذا العام سيلقي الضوء على العلاقة الأساسية ما بين محو الأمية وتحقيق السلام , باعتبار السلام حقاً أساسياً من حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية,  وأن محو الأمية هو جوهر التعليم المستمر وان تحقيقه من المتطلبات الأساسية للسلام، لما للتعليم من عوائد اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية خاصة في ضوء التحديات التي يفرضها مجتمع اقتصاد المعرفة. ونحن في وزارة التربية والتعليم مطالبون أكثر من أي وقت مضى- وبالرغم من الإنجازات العظيمة التي تم تحقيقها- بتوفير البيئة المناسبة للتعليم وبناء مجتمعات التعلم، الأمر الذي يساهم في تشجيع أنشطة وممارسات محو الأمية,  وتوفير إمكانيات تحقيقها , فلم يعد مفهوم محو الأمية مجرد عملية بسيطة لاكتساب المهارات المعرفية الأساسية, بل تحول إلى عملية تستخدم هذه المهارات ذاتها بطرق تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتنمية القدرات , لخلق وعي اجتماعي وفكر ناقد , يستند إليها التغيير الشخصي والاجتماعي.

 

ولا يسع الوزارة -والأردن يحتفل مع العالم بهذه المناسبة- إلا أن تتوجه بالشكر والعرفان إلى المنظمات الدولية والإسلامية والعربية المعنية والتي قدمت دعماً فنياً ومادياً للقضاء على الأمية، وأن تعبر عن تقديرها للدور الكبير الذي تقوم به المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في دعم برامج محو الأمية وتعليم الكبار, باعتبار التربية مسؤولية مجتمعية، فتحية إلى كل دارس ودارسة ولكل معلم ومعلمة , ولكل من ساهم في الاستثمار في الإنسان الأردني, وتقديم المعرفة والعلم والتوجيه والرعاية لجميع من فاتته فرص التعليم , لنتمكن بمشيئة الله تعالى وبتضافر جميع الجهود الخيرة من القضاء على الأمية بحلول عام 2015، وأن نتجاوز بذلك آمالنا وطموحاتنا لتحقيق الأفضل لجميع الأردنيين, لنسير معاً وكما أراد سيدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم " حفظه الله" نحو أردن جديد ووطن عزيز منيع سلاحهُ الإيمان والعلم والعمل.

وفقنا الله جميعاً نحو مزيد من رفعة التعليم وتميّزه في ظل الراية الهاشمية الخفاقة بقيادة سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم "حفظه الله".

وكما قال سيدي في الرسالة الملكية السامية للأسرة التربوية مطلع العام الحالي:

" كل عام ومسيرتكم الدراسية ومشوار عطائكم مقرون بالخير والتميز"

 

د. تيسير النعيمي

وزير التربية والتعليم

Print
كيف تقيم محتوى الصفحة؟

كيف تقيم محتوى الصفحة؟

استثمر في الأردن
المركز الوطني للأمن السيبراني