النعيمي: هدفنا الانتقال بالمعلم من ممارسة دور الملقن إلى الميسر والمقوّم

الثلاثاء, أيلول 20, 2011

أكد وزير التربية والتعليم د.تيسير النعيمي بأن نجاحنا في تحويل ما أمكن من فرص التعليم إلى فرص للتعلّم, هو نجاح في رؤيتنا للتعليم باعتبار المتعلم محور العملية التعليمية.

وأضاف خلال كلمته التي ألقاها امس في افتتاح ورشة العمل التشاورية لمسؤولي التعليم بعنوان التعليم للريادة كمهارات أساسية للجميع بأننا ننطلق في مسيرتنا التربوية من أن التعليم ركن أساسي وعامل مهم من عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمهارية, وأننا متى أحسنا توفير عناصر المعادلة التعليمية الناجحة أسهمنا في تحسين مواقف التعلم وتعظيم الفائدة المرجوة منها.

واكد النعيمي حرص وزارة التربية والتعليم على استكمال عناصر النجاح في توفير البيئات التعليمية الآمنة, وبرامج التنمية المهنية الناجعة واستراتيجيات التدريس, ومراجعة المناهج وأساليب القياس والاختيار والتقويم والانتقال بالمعلم من ممارسة دور الملقن والمرسل إلى ممارسة دور الميسر والمقوّم.

من جانبه قدم الدكتور أبو بكر عابدين بدوي ورقة عمل الورشة بعنوان التعليم للريادة كمهارات أساسية للجميع قال فيها بأن التعليم للريادة بالمفهوم الواسع كمهارات أساسية يتبناها النظام التعليمي الرسمي, وتصبح من مهام وزارة التربية والتعليم, لجميع الدارسين والمتعلمين, لا تهدف إلى تشجيع إنشاء وتطوير مؤسسات صغيرة أو متوسطة أو التغلب على بطالة الشباب فحسب, وإنما ترى في المهارات الأساسية التي يكتسبها الدارسون من هذا التعلم (مثل المبادرة والسعي لاستكشاف مجالات جديدة, الابتكار والتجديد, الثقة بالذات والقدرة على تحقيق النجاح في ما يختار المواطنة النشطة, مواجهة وحل المشكلات.

وقال لقد أوضحت الدراسة القطرية عن الأردن أن الأردن ينفذ بالفعل أجزاء مما يتضمنه المفهوم الجديد المتكامل للتعلم للمبادرة, ولكن الكل ليس مجرد تجميع الأجزاء, إنما هو كل حي تتناسق فيه الأجواء وتتفاعل وتتكامل, فإذا أردنا أن نحصد نتائج التعلم للمبادرة فعلينا أن نخطط لهذا النوع من التعلم بشكل متكامل, وأن ننفذه ونقيمه ونطوره بما يستحقه من اهتمام.

وتناقش الورشة على مدار ثلاثة أيام عدداً من أوارق العمل حول التعليم للريادة.