accessibility

المملكة الاردنية الهاشمية

وزارة التربية والتعليم

إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة

تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تجاوز إلى القائمة الرئيسية
تغيير ألوان الموقع

home

الدكتور ابراهيم العوران يتحدث عن واقع العملية التربوية

الرئيسية/ الاخبار / الدكتور ابراهيم العوران يتحدث عن واقع العملية التربوية

شارك

الخميس, كانون الأول 8, 2011

مدير التربية والتعليم للواء الرصيفة

الدكتور ابراهيم العوران يتحدث عن واقع العملية التربوية

 

تعد الإدارة أيا كان نوعها هي المسؤولة  عن النجاح والإخفاق في أي دائرة أو مؤسسة والإدارة التربوية في تقدمها أو تراجعها تعكس ما يدور في تلك الدائرة وفي هذا السياق تحدث مدير التربية والتعليم للواء الرصيفة الدكتور ابراهيم العوران قائلا : -

إذا ما أريد لواقع التربية التطوير والتحديث والإصلاح فلا بد من التركيز على النوعية في الإنجاز والعمل المتقن الهادف لإيجاد نظام تعليمي نوعي يحقق الأهداف المخطط لها وإنطلاقا من هذا التصور دار حوار مع مدير التربية والتعليم د. ابراهيم العوران حول أهم الأمور التربوية التي تتعلق بواقع التربية في اللواء لتسليط الضوء عليها : -

س:- إن دواعي المصلحة العامة أن نلتقي بشخصية تربوية مثل شخصكم الكريم حبذ1 أن تقدموا البطاقة الشخصية ؟

ج:-  إبراهيم عطا الله العوران  ، مواليد الطفيلة لعام 1961 م ، أب لستة من الأبناء ، حاصل على الدكتوراه في الإدارة والإشراف التربوي عملت في وزارة والتعليم منذ عام 1983 ، وقد تخلل هذه الفترة العمل في الثقافة العسكرية وفي جامعة الحسين ، بدأت حياتي معلما فمديرا فمشرفا تربويا ثم مدير إداري وأعمل حاليا مديرا للتربية والتعليم في منطقة الرصيفة .

س:- أنتم من الرعيل صاحب الخبرة في التربية والتعليم وأنتم من بناة الوطن ما هي نظرتكم للمعلم بين الأمس واليوم ؟

ج:- معلم الأمس هو مالك المعرفة وصاحبها ومحور العملية التعليمية التعلمية بشقيها التعليمي والتربوي صاحب خصوصية عند المجتمع لأنه المربي والمعلم صاحب حضور إجتماعي ومعرفي ، أما اليوم فهو الميسر والموجه للعملية التعليمية داخل الغرفة الصفية لأن المعرفة متوفرة في كل المواقع .. الكتاب المدرسي التلفاز ، الفضائيات ، الإنترنت .. لذا فهو المشجع للطلبة على وضع مستويات أداء عالية لأنفسهم ويتوقع المعلم منهم تحمل المسؤولية المتزايدة لتعلمهم من أجل الإنجاز .. فهو مشجع لهم ومشارك في صنع القرار على مستوى الصف الدراسي والمدرسة .. لذا تراجعت رؤية المجتمع للمعلم بحكم توفر المعرفة بوسائل شتى .. فبعد أن كان المعلم المحور الأساسي للمعرفة والمهارة والإقتدار ينوب مناب المجتمع كما ينوب عن الإسرة في التربية والتعليم أصبح موجها وميسرا وممكنا للطالب في التعلم ، و أصبح على ولي الأمر دور ، وعلى المدرسة والمجتمع دور والقيادة والإدارة المدرسية دور في حين كانت هذه الأدوار بإمرة المعلمين وتحت وصايتهم .

س: - ما هي ملامح خططكم كمدير تربية وتعليم يتسلم مهام عمله جديدا في تربية الرصيفة ؟

ج : - التربية والتعليم رسالة تستوجب وضع الخطط للبناء على الإنجاز الذي تحقق وتجاوز الهفوات إن وجدت ولأنها تتعامل مع الجنس البشري وإعداد النشء للحياة فإنها تستوجب إستثمار كافة الطاقات والكفاءات الموجودة في المديرية والميدان لرفع سوية التعليم .. وبناء ثقافة الفرد بمفرزات القيم الدينية والأخلاقية ، وتحقيق قدر كاف في الجانب المهاري لنعد إنسانا للحياة في ظل التسارع غير المسبوق في تضاعف المعرفة ومن هنا تم تشكيل لجنتين للتطوير والتحديث في المديرية الأولى في المجال الإداري والثانية في المجال الفني لوضع خطة شمولية للمستقبل وعلى مدى عشر السنوات القادمة لبناء مؤسسية تربوية تعليمية متميزة في المنطقة توفر الجهد والمال والهدر في الإنفاق من خلال بناء قاعدة معلوماتية في كل قسم في المديرية لتحديد أولويات كل عام دراسي وعلى مدى العشر سنوات القادمة لأن التعليم من أهم الخدمات التي يقدمها المجتمع لأفراده إن لم يكن أهمها على الإطلاق ومكان هذه الخدمة رياض الأطفال والمدرسة ثم الكلية والجامعة .. وهدفنا إحداث التعلم وتحسين السلوك وتحسين القدرة على التكيف مع متطلبات الحياة في جميع مراحلها.. والعلاقة تلازمية بين التعليم والتعلم وأفضل التعليم ما أدى الى أفضل التعلم كي لا يكون تعليمنا كمن يحرث البحر . والتعليم المقصود في النظام المدرسي ليس التدريس كما يفهم البعض لأن التدريس يعنى بمجال واحد هو المعارف أما مجال القيم والمهارات فيختص بهما التعليم والمدرسة بعموم هي حاضنته الأساسية لمساعدة النشء على النمو العقلي ( المعارف ) والإجتماعي ( والأنشطة الإجتماعية ) والإنفعالي ( المشاركة المتنوعة ) واللغوي ( التدريب ) والجسمي عن طريق التوعية الصحية والرياضية والبدنية .

من هنا جاءت الخطة شمولية الطرح بشعبتيها الفني والإداري لمعالجة الجوانب التالية : -

1- التعلم والتعليم توضح فيه كيفية تعامل المعلم مع الطالب والمنهج وإستراتيجيات التدريس والتقويم ومدى تحقيق الطلبة لنتاجات التعلم ويظهر هذا المجال من خلال الإختبارات والأداء المدرسي على مستوى المدرسة والمديرية والوزارة .

2- بيئة الطالب للتأكد على دور المدرسة بتعلم الطلبة ومدى مشاركتهم من خلال التسهيلات الموجودة من غرف صفية ، مقاعد، مختبرات ، ملاعب تكنولوجيا .. هل الطلبة يعتبرونها مكانا آمنا لتعلمهم .

3- المدرسة والمجتمع – الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة – لربط المعرفة بالحياة وتحقيق الإقتصاد المعرفي لأن الآباء والآمهات والمؤسسات هي أساس تطوير المعارف والمهارات عند الطلبة .

4- القيادة المدرسية والإدارة : حيث تؤكد القيادة النظرة الشمولية لعناصر العملية التعليمية التعلمية في حين تتضمن الإدارة الإستخدام الأمثل والتعامل الحكيم مع الموارد البشرية والبيئة المدرسية بكافة عناصرها .

س :- ما هي رسالة التربية والتعليم في النظام التعليمي الأردني ؟

ج : - يستند النظام التربوي الأردني في فلسفته الى مجموعة مبادىء أكدتها القوانين التربوية المتعاقبة ، وتؤكد بكاملها على الإيمان بالله والحرية والوحدة العربية لأن الهدف العام للتربية هو إعداد المواطن المؤمن بربه المنتمي لوطنه وأمته والمتحلي بالأخلاق الإنسانية الرفيعة للإسهام في التقدم الإنساني وإحترام كرامة الفرد وإهتمامات المجتمع ، وقد إنبثقت هذه الفلسفة من الدستور الأردني والحضارة العربية الإسلامية ومبادىء الثورة العربية الكبرى وخصوصية التجربة الأردنية .

س : - هل لكم أن تحدثنا عن أهداف التربية والتعليم في الأردن ؟

ج : - رسالة التربية والتعليم في الأردن هي العمل على تطوير نظام تربوي يعتمد التميز في الموارد البشرية بالإستناد الى المعايير العالمية والقيم الإجتماعية وبث روح التنافس مما يسهم في تقدم الأردن في خضم الإقتصاد المعرفي العالمي .

س : - نحن نعيش في بلد طابعه الإجتماعي عشائري وقد يتعرض المسؤول فيه من قبل البعض سواء لطلب التعيين أو النقل هل لك أن تحدثنا بصراحة عن كيفية التعامل مع ذلك ؟

ج : - العشائرية مكون أساسي في الدولة الأردنية وهي خلق إجتماعي يمثل ظاهرة يمكن التحكم بها ، ولم تكن في يوم ما مشوها أو مأخذا عندما أعطي الناس حقوقهم بعدالة ، وشملوا بمنافع الحياة المدنية ، ولكن في ظل تراجع الأمان الإجتماعي والسياسي والإقتصادي ظهرت العشيرة في الآونة الأخيرة بشكل واضح لحماية الفرد بجماعته وأهله الذين يساندونه حتى بدأ للبعض أنها ضد المدنية .. ولكنني أؤكد أنه كلما تحققت العدالة والنظام وطبقت القوانين على الجميع كلما إنحسرت ممارسات البعض في تحقيق المكاسب لأن القوانين والأنظمة ستصبح البديل في ظل هيبة الدولة وعدالتها .. وكلما تراجعت هيبة الدولة ظهرت العشيرة كبديل في الحماية لإحقاق مكتسبات الأفراد، من هنا فتطبيق المؤسسية في هذه المديرية والعدالة في تطبيق الأنظمة والقوانين التربوية فإنني لا أرى تعارضا أو إتكالية في التعامل أيا كان مطلب المراجع نقلا أو تعيين أو علاوة أو ... الخ .

س : - العلاقات الإنسانية في العمل الإداري مطلوبة ولكن هل تؤثر على العمل العام برأيك ؟

ج : - العلاقات الإنسانية واحدة من تحديات العمل الإداري وهي مهمة في إستقرار المؤسسة والمجتمع لأنها مظهر من مظاهر التفاعل الإجتماعي ونمط من أنماط السلوك الإنساني لأن توفرها في القائد التربوي يدلل على مدى الأسرية والعمل الفريقي الذي يؤمن به لأنه يضع نفسه في مواقع الآخرين ، ومن هنا فإن العدالة في التعامل الإنساني وإعتماد معايير ضابطة لها يولد الثقة بين العاملين في المؤسسة والمراجعين لها لتصبح هذه الثقة عملية ضبط وتنظيم إجتماعي لا تقل أهمية عن دور القوانين والأنظمة لأنها الدستور المحفوظ في صدور الأفراد إذا كانت القوانين السلطة المكتوبة وهذه العلاقات دون شك تحافظ على تماسك المؤسسة والمجتمع ، فإذاما وثق الموظف بما تقوم به الإدارة من أعمال في صالحه والصالح العام فإن حياته تسير في الإتجاه الحسن وينصرف للقيام بعمله دون خوف أو تردد بسبب ثقته مما يحقق الإنجاز والإنتاج لشعوره بأهميته وأنه فرد في أسره .

س : - كيف يتم تعبئة الشواغر في المديرية ؟

ج : - تعبئة الشواغر في المديرية تعتمد الإعلان والتعميم على الميدان ومركز المديرية للتنافس على الموقع الشاغر من خلال عقد مقابلات تعتمد معايير محددة في المقابلة بحيث يعطى للملف 50% من العلامة ويعطى للمقابلة مع لجنة المقابلات 50% من العلامة ويتم إقتسام علامة المقابلة أحيانا وهي 50% لتصبح 25% للمقابلة و 25% لإمتحان تحريري .

س :- رسالة التربية والتعليم رسالة مقدسة هل يمكن إلقاء الضوء عليها من خلال ما إستخلصته من مفاهيم ؟

ج : - رسالة التربية والتعليم مقدسة لأنها تحقق مقولة التربية للحياة والتعليم فوق الجميع لأنه طريق الإصلاح الشمولي في ظل التقنية الحديثة إذ أصبح العالم شاشة نت ، الأمر الذي يتطلب عملا مؤسسيا مبرمجا ولتحقيق ذلك لا بد من بناء قاعدة معلوماتية لكل الموارد البشرية والمادية ، وذكاء روح العمل الفريقي الذي يعتمد الميدان والمديرية والوزارة ، مع إشراك الجميع في التخطيط للمستقبل ، وإذكاء ثقافة ومنظومة القيم الإجتماعية لبناء المؤسسة وتجذيرها مع التأكيد على ثقافة الإبداع والتطوير والتغيير لمواكبة العصر لإحياء ثقافة التنافس الشريف إضافة الى الإنفتاح على المجتمع المحلي بكافة مؤسساته ودوائره لخدمة المجتمع والمدرسة .

س : - برأيكم كيف نتوصل الى إدارة تربوية فاعلة للنظام التربوي في الأردن

ج : - الإدارة التربوية الفاعلة والمحققة لآمال الأردنيين في هذه الفترة هي الإدارة المحققة للنجاح والإنجاز وتحقيق النتائج النوعية في مخرجات النظام التربوي الأردني وهي القادرة على بناء المؤسسية الناظمة للعمل في الوزارة والميدان من خلال القدرة على بناء قاعدة معلوماتية للموارد البشرية والمادية لإعداد الخطط الإستراتيجية المواتية للعصر المتسارع والذي نعيش فيه ، ولسنوات قادمه بحيث نحقق البنى التحتية والتجهيزات والموارد البشرية المؤهلة المدربة لنحقق أولويات الميدان في كل ما يحتاج لتحقيق الإقتصاد المعرفي العالمي في ظل إمكانات مالية غير كافية معتمدين أولويات المرغوب فيه ميدانيا .

الإدارة المحققة للآمال هي التي تؤكد القيادة والإدارة المميزة في التخطيط والمتابعة والتقويم ، وإدارة الموارد البشرية وتحقق الأتصال والتواصل الدائم رسمي وغير رسمي ليصبح التعليم الحكومي ملاذنا الآمن ولا يتم ذلك إلا بقدر كاف من الإحترام المتبادل والتنمية المهنية للموظفين وتفويض الصلاحيات ووضع الخطط لتجاوز الخلل الحاصل والبناء على الإنجاز وتعزيز منظومة القيم في إحترام العاملين في هذا القطاع ليكونوا القدوة لأنهم بناة الأردن الحديث والمؤمل في الإنجاز والإبتكار والإبداع .

س : - عبر مسيرتك العملية الطويلة في التربية والتعليم .. ماتعني لديك الخدمة العامة ؟

ج : - الخدمة العامة أو الخدمة المدنية هي عماد الإقتصاد والحياة بعموم لأنها الوجه الآخر للدولة فيما الخدمة العسكرية هي الوجه الثاني ، وتعني لي وظيفيا توزيع الفرص وفن الكفاءة والأهلية والقدرة ، بحيث نحقق الشخص المناسب في المكان المناسب لتحقيق المواءمة بين الوظيفة العامة الشاغرة وفق مواصفاتها ومتطلباتها من جهة وبين الشخص الطالب للوظيفة وفق مؤهلاته وقدراته من جهة أخرى ، وهي من منظوري الشخصي والقيمي الديني عباده .

س : - نحب أن نتعرف على آلية العمل في المديرية ؟

ج : - آلية العمل في المديرية يعتمد المؤسسية في الأداء من حيث التطبيق الحضاري للقرارات نازله أو صاعده أو أفقية بين رؤساء الأقسام وتحقق العمل الفريقي التعاوني بإعتماد تفويض الصلاحيات وتحقيق الإنجاز .

س : - بداية نسأل عن رؤيتكم حول واقع التربية والتعليم في الأردن ؟

ج : - واقع التربية والتعليم في الأردن يراوح مكانه حيث أثبتت كافة الدراسات أن التعليم الأردني رغم كل المحاولات التي بذلت منذ مؤتمر التطوير التربوي عام 1987 ورغم إنتهاء المرحلة الثالثة منه عام 2005 إلا أن مخرجات العملية التعليمية التعلمية جاءت ضمن المعطيات السابقة ، ولربما يكون ذلك عائد الى التسارع في المعرفة وتحقيقها وما رافق ذلك من تراجع في منظومة القيم وثوابت العلاقات الإنسانية وسائر أساليب الإتصال .

س : - ما النصيحة التي توجهها لعناصر العملية التربوية الطالب ، المعلم ، ولي الأمر ... الخ ؟

ج : - فيما يخص الطالب ضرورة التهيئة المسبقة للمواد الدراسية ، والمزيد من الإحترام والتقدير للمعلمين والإدارة المدرسية والإنتظام والمتابعة لحصصهم الدراسية والإبتعاد عن العنف لتمكنهم من المعرفة النافعة اللازمة والقيمة المبتغاه . أما بشأن المعلم فنأمل منه المتابعة الجادة لتخصصه والتأهيل المسلكي لتحقيق القدرة على الإدارة الصفية والتقليل من السلوكات الخاطئة التي يمكن أن تعيق ممارسات التعليم والإندماج لأن التعليم داخل الغرفة الصفية هو العمل الرئيس للمعلم وأبرز واجباته ، مع التأكيد على ضرورة الحميمية في العلاقة مع الطلبة لأنها تحقق " سرية والإقتداء وحسن الأداء ، أما ولي الأمر فالتربية تؤدي وظيفتها حينما تكون العلاقة بين البيت والمدرسة مبنية على الإحترام المتبادل ومن هنا تؤكد كافة البرامج على ضرورة الشراكة مع أولياء الأمور والأمهات من خلال مجالس الآباء والمعلمين التي تسهم في تحسين أداء المعلمين وتشجع الأبناء على التعليم لأن التربية شراكة بين البيت والمدرسة .

س : - ما هي الإجراءات العملية التي تتطلبها عملية تحسين نوعية التعليم في مدارسنا ؟

ج : - العمل التربوي التعليمي هو عمل معرفي بالدرجة الأولى والعاملون فيه هم صناع معرفة ، لذا فالغاية الأسمى في العملية التعليمية التعلمية أن تعد معلما محققا لمتطلبات الإقتصاد المعرفي والمعرفة في هذا العصر عامل متطور ومتجدد يفرض ضرورة التأهيل الأكاديمي والتأهيل المسلكي ليحقق المعلم قدرا كافيا في خدمة حاجات الفرد والمجتمع وتوفير فرص التعلم للحياة بحيث نربط المعرفة بالحياة لتعزيز المشاركة والعدالة والديمقراطية وننمي قدرات الطلبة على التحليل والنقد والمبادرة والحوار ولا يكون ذلك إلا بتدريب المعلمين أثناء الدراسة وبعدها لمواكبة مستجدات العصر ، ورفع سوية الرواتب والحوافز المادية لتحقيق المعلم قدرا كافيا في خدمة حاجات الفرد والمجتمع وتوفير فرص التعلم للحياة بحيث نربط بالمعرفة بالحياة لتعزيز المشاركة والعدالة والديمقراطية وننمي قدرات الطلبة على التحليل والنقد والمبادرة والحوار ولا يكون ذلك إلا بتدريب المعلمين أثناء الدراسة وبعدها لمواكبة مستجدات العصر ، ورفع سوية الرواتب والحوافز المادية لتحقيق إحترام المجتمع لصانعي الأجيال ولتحقيق خصوصية المعلمين في تخريج الأجيال القادرة على التكيف والمعاصرة ، مع التأكيد على ضرورة توفر محكمة متخصصة في الشأن التربوي للإبقاء على كرامة العاملين في هذا القطاع وإعادة الهيبة لهم ، ناهيك عن ضرورات المتابعة والتقويم لأداء العاملين لتعزيز المميز ونعالج الضعف في مواطنه .

س:- :هل لك أن تحدثنا عن المكارم والمبادرات الملكية للأسرة التربوية بشكل عام ؟

ج : - مكارم الهاشميين لا تحصى ولا تعد في الشأن التربوي والخاص بطلبة المدارس وتهيئة البيئة المدرسية الآمنة حيث شملت مكارم جلالته البناء للمدارس في كافة أنحاء المملكة ، ناهيك عن التغذية المدرسية ، ومعاطف الشتاء ، والتدفئة .

س : - هل أنت راض عما حققته المناهج المدرسية الجديدة أم ترى أنها تحتاج الى مزيد من التمحيص والدراسة ؟

ج : - نعم أنا راض عما حققته المناهج المدرسية الجديدة لأنها تعكس جانبا كبيرا من التطور بإعتبارها كائنا حيا ينمو ويتطور رغم أنه شابها بعض القصور في بعض المواقع وهي بحاجة إلى المراجعة والتمحيص والدراسة كي لا تبقى متخلفة عن تلبية حاجات المجتمع المستجدة بل مواكبة للمستجدات والتحفيزات .

س : - تمتد صلتك بالتربية والتعليم لسنوات عديدة إلى أي مدى ترى الإنسجام بين واقع الحياة والرؤية التربوية المعاصرة التي تحتويها مناهجنا المدرسية ؟

ج : - أجبت عن ذلك فيما تقدم حيث نحقق تعليما حياتيا يربط بين المعرفة والحياة في شؤون مختلفة ومتعددة حيث أصبح التعليم معرفيا ومهاريا وقيميا في غالبية مناهجنا ، إلا أن الضرورة العصرية توجب المواكبة الدائمة والتحقق مما نعلمه مراعين الأصالة في البناء والمعاصرة في الإبداع والتطور .

س : - بوصفكم مديرا للتربية والتعليم في وزارة عريقة هل ترى أن هناك علاقة بين العنف المدرسي والعنف المجتمعي ؟

ج : - العنف سيدي مفهوم ملازم لبني البشر على المستوى الفردي والجماعي وهو سلوك يتسم بالعدوانية  قد يصدر عن فرد أو مجموعة أو طبقة أو دولة بهدف استغلال الآخر في إطار علاقة غير متكافئة وبهذا الشأن يقول الشاعر العربي : وينشأ ناشىء الفتيان منا          على ماكان علمه أبوه

وهذا يدلل على نظرية التعلم الإجتماعي اذ تفترض أن الأشخاص في البيت أو المدرسة أو المجتمع يتعلمون العنف بنفس الطريقة التي يتعلمون بها أنماط السلوك الأخرى .. وهذا ما يحصل إذ تبدأ الأسرة بإشباع هذه الظاهرة حتى تصبح سلوكا مرافقا للفرد حيث تشجع الأبناء ضرورة الرد على الآخرين ‘ أو من خلال التعامل الأسري غير الصحي أو من خلال المدرسة إذا لاحظ الطالب معلمه يحل المشاكل مع الطلبة بالعنف أو الإدارة ‘ والإنسان دون شك إبن بيئته لهذا فالعنف المدرسي واحده من الحلقات المتأثرة بما يجري في الأسرة أو المجتمع أو المؤسسة .. الخ .

س : - إعداد المعلم القادر على بناء جيل المستقبل المنشود كيف تقيم مخرجات التعليم بشكل عام والتعليم الجامعي بشكل خاص ؟ وهي أبرز البرامج التطويرية المطلوبة لتحقيق ذلك ؟

ج : -مخرجات التعليم المدرسي والجامعي لا زالت تراوح مكانها في العشرين سنة الأخيرة للتراجع غير المسبوق في الإبتعاد عن قيمة الإحترام للمعلم وعضو هيئة التدريس والأب الكبير في السن ، كما سلب المعلم الكثير من سلطاته التربوية بسبب التقدم المتسرع في أن المعرفة متوفرة وميسرة والحال كذلك في التعليمات والأنظمة التي أصبحت عبئا ثقيلا على المعلم مما أبعده عن التربية خوفا من الوقوع في المحذور ، كما تراجعت القيم السلوكية في المظاهر واللباس والتدخين والتسرب والغش .

أما بشأن المطلوب لتجاوز ذلك فالضرورة تقتضي إتقان المعلم وعضو هيئة التدريس لدوره في التعليم وذلك بإكسابه للكفايات والمهارات مما يعني ضرورة تعامل مكونين أساسيين في العملية التعليمية التعلمية في المدرسة والجامعة هما المؤهل الأكاديمي ( التخصص ) والمؤهل المسلكي التربوي ليراعي الفروق الفردية ، التي تظهر في الخريطة الشخصية والعقلية والجسمية والإنفعالية للمتعلم ، ولذلك يجب أن يعمل المعلم كمخطط ومنفذ ومقوم لعملية التعليم وهذا لن يتحقق إلا بإعتماد البحث العلمي ودوام المتابعة للمستجدات العصرية وإستخدام إستراتيجيات التدريس والتقويم اللازمة والبعيدة عن التلقين .

س : - ما هي أبرز التحديات التي تواجهها العملية التعليمية التعلمية بمكوناتها كافة من وجهة نظرك ؟

ج : - أبرز التحديات التي تواجهها العملية التعليمية خارجية تستهدف الهوية الوطنية من خلال العولمة أو الأمركة وما تفرضه من إستدراج للقيم العالمية وحقوق الإنسان وداخلية تتمثل في تدني نوعية التعليم وغياب دور القدوة ولا يمكن تجاوز ذلك إلا بترسيخ مفاهيم الوطنية الحقيقية ، وعودة الهيبة للمعلم ، وأن تصبح مدارسنا ملاذا للعائلة الأردنية في ظل الفقر والبطالة ، ومن سبل العلاج كذلك لتجاوز هذه التحديات التحصين الثقافي والتربية على الإنفتاح الواعي والناقد وإصلاح المناهج وتحقيق التنمية المستدامة . أ    أ           

 

Print
كيف تقيم محتوى الصفحة؟

كيف تقيم محتوى الصفحة؟

استثمر في الأردن
المركز الوطني للأمن السيبراني