تسدل الستارة اليوم على أحداث الدورة الرياضة المدرسية الثالثة عشرة للمدارس الأردنية (الاستقلال 2012)، والتي تواصلت على مدار الأسبوعين الماضيين بضيافة محافظة إربد وشهدت منافسات مثيرة بين الطلبة وأعادت للأذهان قوة الرياضة المدرسية في الميدان باعتبارها محركا نشطا للرياضة الوطنية في مختلف الألعاب الجماعية منها والفردية لتكون قاعدة لانطلاق النجوم نحو حجز أماكنها في فرق الأندية والمنتخبات الوطنية.
وزارة التربية والتعليم وذراعها القوية اتحاد الرياضة المدرسية، نجحا في الجانب التنظيمي من خلال إيجاد شراكات فاعلة ومثمرة مع مؤسسات المجتمع المحلي في محافظات اربد والتي وضعت امكانياتها بخدمة الدورة التي تقام سنويا ضمن خطة الوزارة والاتحاد بهدف الكشف المبكر عن المواهب والقدرات في كافة الألعاب.
المنافسة كشفت عن قوى جديدة احتلت موقعا متقدما على سلم الترتيب العام للفرق المشاركة، ولعل فوز اكثر من مديرية بالعديد من الميداليات يؤكد ان الرياضة المدرسية تسير في الاتجاه الصحيح مثلما يؤكد أن المناطق البعيدة عن العاصمة تزخر بالطاقات الرياضية الواعدة التي تحتاج الى رعاية واستقطاب من قبل الاتحادات الرياضية والأندية.
مسابقات الدورة كشفت عن مواهب جديد بخاصة في مسابقات ألعاب القوى (أم الألعاب) وهذه المواهب تمثل مخزونا استراتيجيا مهما للرياضة الوطنية مثلما هي بأمس الحاجة للرعاية.
الغريب في الأمر ان هذا التجمع الرياضي الكبير الذي شهد مشاركة ما يزيد على (23) ألف طالب وطالبة في التصفيات التمهيدية وما يزيد على (2500) في النهائيات، قد غابت عنه العيون الراصدة لمدربي المنتخبات الوطنية للفئات العمرية ومدربي فرق الأندية التي تستكشف الواهب الأمر الذي فوت فرصة لا تعوض لهذه العيون لرصد الموهوبين والموهوبات، وهنا نسجل العتب على الاجهزة الفنية لغيابها الدائم عن مثل هذه المنافسات.
تحية لوزارة التربية والتعليم وشريكها اتحاد الرياضة المدرسية على هذا الجهد الكبير وهنيئا للفائزين.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390