أكد أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الدكتور سامي المجالي أن التعليم والعلم أهم أولوياتنا لتحقيق التقدم والتنمية وأن التعليم عصب التنمية تقاس به نهضة الأمم وتقدمها . وأضاف الدكتور المجالي خلال افتتاحه اليوم في فندق لاند مارك ، فعاليات المؤتمر الثالث للجان المدارس المجتمعية الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة الإغاثة والتنمية الدولية وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( USAID ) أنه كلما تحسن التعليم تحسنت نوعية الفرد داخل المجتمع وأن التعليم يجعل الفرد قادرا على مواجهة التحديات والعقبات دون خوف أو قلق .
وأوضح الأمين العام أن الأردن لا يدخر مالا أو جهدا لكى يطور التعليم ويبنى المدارس والجامعات لتوفير التعليم للجميع، ويحقق إحدى أهداف الألفية المهمة لينطلق بعدها إلى تحقيق تعلم نوعي وبمشاركة مجتمعية فعالة لارتقاء بمنظومة التعليم .
وقال الدكتور المجالي إن الوزارة باشرت في تنفيذ أولى مراحل مشروع تفعيل المشاركة المجتمعية مع لمدارس "المدرسة المجتمعية" في مدارسها تأكيداً لحرصها على أهميته في تعزيز دور المجتمع المحلي في دعم ومساندة البرامج والأنشطة المدرسية وتحسين أدائها، وتأطير علاقة تفاعلية تعود ايجابياً على ما تقدمه للوطن والمجتمع .
وأضاف الدكتور المجالي إن هذا المشروع نفذ لأول مرة في الأردن بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من خلال منظمة الإغاثة والتنمية الدولية الذين نشكرهم ونقدرهم عالياً على جهودهم الكبيرة التي تمثلت في توزيع خدمات المشروع على عدد من المجتمعات المحلية في مختلف مناطق المملكة ، وشملت برامج وأنشطة أسهمت في تطوير علاقة شراكة تفاعلية بين المدرسة والمجتمع المحلي، واستحداث نموذج لمدرسة مجتمعية، وهدفت إلى تعزيز المسؤولية المشتركة نحو التعليم بين مختلف عناصر العملية التربوية والأهالي والقطاع الخاص ،وتدريب المعلمين والإداريين والطلبة والمعلمين والمجتمع المحلي على الاستفادة منالمرافق الحديثة التي ستوفرها المدارس المشمولة بالمشروع . وأشار إلى حرص الوزارة بالتعاون مع شركائهاوعلى رأسهم الوكالة الأميريكية على السير قدماً لتحفيز المدارس المشاركة لتطويرأدائها التكاملي للقيام بدورها تجاه مجتمعها التي تعمل في محيطه ، مبيناً أن برنامجالاعتماد المنوي تطبيقه إلا أداة تحفيزية تساعد المدرسة وكوادرها كافة ومحيطها الاجتماعي على تطوير علاقة تفاعلية بناءة تسهم في بناء المجتمع .
وفي ختام كلمته أعرب الأمين العام عن شكره للوكالة الأمريكية للتنمية على دعمها المتواصل لنشاطات الوزارة المختلفة ، ولمديرة المشروع الأستاذه سماح القسوس على جهودها المتواصلة والمشاركة في نشاطات الوزارة ولكافة الزملاء والزميلات في الوزارة والميدان على جهودهم الكبيرة في إنجاح هذا المشروع لما فيه خدمة مجتمعنا التربوي خاصة والأردني عامة .
بدورها ألقت القائم بأعمال مدير مكتب التعليم / الشباب في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن السيدة وزان العياري كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر بينت فيها أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ( USAID ) ساهمت في الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم ومختلف المعنيين بقطاع التعليم نحو انجاز مشروع التعليم نحو اقتصاد المعرفة ، إضافة إلى المشاركة في جهود الحكومة في اطار إيرفكي بمحاوره المختلفة ومنها بناء المدارس وإشراك المجتمع المحلي في العملية التربوية . وأضافت أن انجازهذا المشروع سيحمل أثاراً ايجابية على المجتمع بكافة فئاته مبينة أن نموذج المدرسة المجتمعية هو نموذج بسيط تتاح الفرصة من خلاله الاشتراك مع المدرسة في تنشئة الأبناء ومساعدة المدرسة على فتح أبوابها وإعادة النظر إليها كمركز للتعلم .
وأعربت عن شكرها لوزارة التربية والتعليم ومديريات التربية في الميدان لما قدموه من تعاون لانجاح هذا المشروع .
وعرض مدير إدارة التخطيط والبحث التربوي الدكتور محمد أبو غزلة الإطار التشريعي والسياسات التربوية الاستراتيجية والتنفيذية للشراكة المجتمعية في وزارة التربية والتعليم، والتي تؤكد على إعطاء دور لأعضاء
المجتمع من أجل تحسين جودة التعليم الارتباط الكامل للمجتمع في التعليم تخطيطاً
وتنفيذاً ومتابعة ومساءلة عن الأداء وتقويماً ما يقوم به أعضاء المجتمع من أنشطة
لخدمة العملية التعليمية.
وأشار إلى أن انفتاح المدرسة على المجتمع يساعد على حل الكثير من الصعوبات التي تواجهها، مؤكداً أن تنظيم وزيادة التعاون بين المجتمع بقطاعاته المختلفة وزارة التربية والتعليم ستؤدي بالضرورة إلى تحسن
نوعي في البيئة التعليمية .
من جانبها بينت مديرة مشروع المدرسة المجتمعية السيدة سماح القسوس أن المؤتمر هذا العام والذي يأتي بمشاركة 13 مدرسة مجتمعية من ما يقارب 67 مدرسة أخرى يعمل معها المشروع موزعة في مختلف مناطق المملكة ، يهدف إلى تعميم معايير المدرسة المجتمعية التي تم صياغتها من خلال المشروع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتعميمها على المدارس إضافة إلى عرض سياسات وزارة التربية والتعليم
المرتبطة باستخدام وتطوير المدارس الحكومية .
وأفتتح الدكتورالمجالي ضمن فعاليات المؤتمر معرض المشاريع الانتاجية للمدارس المجتمعية حيث اشتمل على عرض لتطلعات المشاركين المستقبلية وانجازاتهم خلال العام عن طريق أعمال فنية مبدعة .
يذكر أن لجان المدارس المجتمعية تتلقى تدريب في كيفية التخطيط وكيفية استقطاب الدعم المادي والمعنوي من قبل فريق المشروع ومن ثم تعمل تلك اللجان على المساهمة بتطوير المدرسة سواء بالمساهمة بأعمال الصيانة أو بجمع التبرعات التي تعمل على تطوير المدرسة، كما تشارك الجان المجتمعية بالتخطيط
للنشاطات اللاصفية التي تفوم بها المدرسة كاليوم المفتوح، والمشاركة بدروس تقوية
في الحاسوب، وتنسيق وإقامة يوم طبي مجاني، وإقامة مباريات رياضية بين الأهل والطلاب المعلمين وغيرها الكثير.
وتم خلال المؤتمر عرض أوراق عمل حول معاييرالمدرسة المجتمعية وتعميمها على المدارس ، والمدرسة المجتمعية ، إضافة إلى عبر ودروس مستفادة للطلبة .
وفي ختام الحفل الذي حضره مدير إدارة التعليم العام في وزارة التربية والتعليم الدكتور صالح الخلايلة ورؤساء أقسام التعليم في المديريات واللجان المجتمعية والطلبة وأولياء الأمور ، وزع الأمين العام الشهادات
التقديرية على المدراس المشاركة تقديرا لجهودهم وتعاونهم لتجسيد مفهوم المدرسة
المجتمعية .