accessibility

المملكة الاردنية الهاشمية

وزارة التربية والتعليم

إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة

تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تجاوز إلى القائمة الرئيسية
تغيير ألوان الموقع

home

إطلاق ومناقشة نتائج حالة الأردن ضمن تقرير المعرفة العربي

الرئيسية/ الاخبار / إطلاق ومناقشة نتائج حالة الأردن ضمن تقرير المعرفة العربي

شارك

الاثنين, تشرين الثاني 12, 2012
بحضور مندوبة سمو الأمير الحسن بن طلال، سمو الاميرة سمية بنت الحسن، تم يوم امس اطلاق ومناقشة نتائج «حالة الاردن» ضمن تقرير المعرفة العربي 2010/2011 بعنوان «إعداد الأجيال الناشئة لمجتمع المعرفة».
جاء ذلك في الندوة الوطنية التي عقدتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وبالشراكة الاستراتيجية مع المكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في رحاب جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا.
وقال وزير التعليم العالي وزير التربية والتعليم الدكتور وجيه عويس في كلمة له إن تقرير عام 2010- 2011 يؤكد مثلما أكد سلفه في العام 2009 أن إعداد النشء لمجتمع المعرفة هو بوابة التنمية الانسانية بمفهومها الشامل والحجر الاساس في بناء صورة المجتمع الذي يستثمر رأس المال المعرفي لتحقيق شروط النهضة والاسهام في الحضارة الانسانية بمجملها.
وأضاف عويس أن التقرير سلط الضوء على تحدياتنا واشار الى ملامح القوة في مجتمعنا المعرفي وهو يتتبع حالة النشء الاردني في المحاور الثلاثة التي ضبطها كركائز اساسية لاعداد النشء وهي المهارات والقيم والبيئات التمكينية مستعرضا حقيقتها لدى التلاميذ والمدرسين وفي اذهان بعض الخبراء والمعنيين.
وقال الدكتور عويس ان ثلاثية المهارات والقيم والتمكين التي استندت رؤية التقرير عليها تستدعي منا قراءة شاملة فاحصة للمشهد المعرفي الوطني ومقارباته مع المشاهد العربية والعالمية.
وبين عويس «على صعيد المهارات ما زلنا نتطلع ونسعى الى تمكين اكبر للاجيال في المهارات اللازمة لاقتصاد المعرفة وهو ما لا يمكن ان يتم بمعزل عن تحسين جودة التعليم وتدريب المعلمين والتركيز على التعليم الذاتي والعمل الجماعي وتعزيز روح الابداع والمبادرة استنادا الى استراتيجيات تعلم وتعليم جديدة».
واضاف «على صعيد القيم ما زالت امامنا فرصة كبيرة لاعادة بناء منظومة القيم اللازمة من خلال تعزيز قيم المواطنه والانتماء والاعتزاز بالوطن، ومدخلنا الى ذلك التعليم الذي ينطلق من التربية ولا يتقدم بمعزل عنها». 
اما على صعيد التمكين، فأكد عويس أنه يجب تعظيم الاستفادة من القيمة المضافة للبيئات التمكينية المتاحة من خلال التخطيط الشامل الذي يتناول الناشئة من حيث انهم رأس المال البشري اللازم لتوجيه برامج وتطوير القدرات والتمكين من المهارات اللازمة دون اغفال للجانب السلوكي في بناء الشخصية المتكاملة.
المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم سلطان علي لوتاه أشاد بالجهود المميزة في الاردن للانتقال بالتعليم الى مستويات أعلى، مشيرا الى انه تم اختيار المملكة لتكون إحدى دراسات الحالة في هذا التقرير، وذلك نظراً لجهودها المتميزة وبرامجها الداعمة لتطوير التعليم والانتقال به إلى مستوياتٍ أعلى حيث سيتعرف التقرير في حالة الأردن على وضع المعرفة فيها وعلى الجهود المبذولة لتمكين النشء من الولوج لمجتمع المعرفة. 
واضاف لوتاه ان الاردن يولي التعليم اهتماماً بالغاً، ويؤمن بأن التعليم هو أساسُ بناء مجتمع متقدم طموح يسعى لرقي وطنه والاتجاه به نحو اقتصاد المعرفة، حيث ان مؤشر التنمية البشرية ارتفع من 0.62 في العام 2000 إلى 0.68 في العام 2010 ما أدى إلى تقدم الأردن في الترتيب وفق دليل التنمية الإنسانية الصادر من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليصبح ترتيبها 82 من أصل 169 دولة. 
وقال ان الأردن قام بوضع الأسس لمجتمع المعرفة حيث تحققت نجاحات كمية في مجال التعليم، فوصل معدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى البالغين إلى 92 % وحقق الالتحاق بالتعليم الأساسي نسبة تصل إلى 99 % كما وصل الالتحاق بالتعليم الثانوي إلى 83.3 %.
واضاف لوتاه انه نظراً لاهتمام المملكة بتحسين كفاءة النظام التعليمي، كان واضحاً ارتفاع نسبة الالتحاق في التعليم الأساسي إلى 97.6 % للعام 2008- 2009 وانخفضت نسبة التسرب إلى 0.3 % وذلك من خلال استحداث برامج نوعية تدعم كفاءة التعليم كبرامج العناية بالتلاميذ المتفوقين والموهوبين ومن يواجهون صعوبات في التعلم.
وألقت الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة في الاردن كوستنزا فارينا كلمة عبرت فيها عن سعادتها للشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والمكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، مشيرة الى اهمية التقرير الذي يشير الى الاستثمار في الاجيال المقبلة بالتغلب على التحديات وتطوير المهارات والمعرفة وايجاد الاليات التي تخدم ذلك.
وأشار مدير تقرير المعرفة الدكتور غيث حمدي فريز الى أن المنهجية تمت في كل الحالات ومنها الاردن باجراء مسح مع الناشئة من التلاميذ ومع اسرهم ومعلميهم واستطلاع الاراء العامة في المجتمع.
واشار فريز الى انه ظهر من خلال المسح تدن في المهارات والمعرفة وحل المشكلات وكانت دون الحد المطلوب بينما كانت النتائج في المهارات الاجنماعية متوافقة بحدود الحد الادنى ولم يتجاوز عنه كثيرا.
وعقدت جلسات نقاشية عقب الجلسة الافتتاحية، شارك فيها نخبة من المفكرين والباحثين وصناع القرار وعدد من التربويين ومدراء المدارس. وشارك في جلسة العمل الاولى بعنوان «دراسة حالة التعليم بالاردن» وزيرا التربية والتعليم السابقان د. تيسير النعيمي ود. فايز السعودي، إضافة الى د. هيفاء النجار، عضو مجلس الأعيان. وأدار الجلسة الإعلامية لانا مامكغ.
وتحدث الدكتور النعيمي، كاتب حالة الاردن، عن نتائج الدراسة مشيرا الى ان المسوح الميدانية في حالة الاردن اجريت على عينة من النشء في عمر 17 -18 سنة من التلاميذ الذين انهوا الصف الحادي عشر في العاصمة عمان وهدفت الدراسة الى معرفة امتلاك الطلاب المشاركين في المسح لعدد من المهارات والقيم ذات العلاقة بالابعاد المعرفية والوجدانية والاجتماعية للشخصية التي تتطلبها عملية الولوج الى مجتمع المعرفة كما تم استقراء اراء معلمي التلاميذ للوقوف على اتجاهاتهم وارائهم في البيئات التمكينية المتاحة للتلاميذ في المدرسة ومن ثم توسع الحلقة لتشمل شريحة من ذوي العلاقة.
وبين النعيمي ان نتائج مهارات التلاميذ المعرفية اظهرت الفجوة الاكبر والضعف العام لدى النشء حيث تم قياس المهارات المعرفية لدى الطلبة عبر اربع مهارات فرعية وهي مهارة البحث عن المعلومات ومهارة حل المشكلات ومهارة استخدام التكنولوجيا ومهارة التوصل الكتابي، لافتا الى ضعف في مستوى التلاميذ في البحث فيما اشار الى ان نتائج المهارات المعرفية متقاربة في جميع الدول العربية المشاركة في التقرير.
وقال الدكتور السعودي ان ما اظهره التقرير هو حقائق علمية تمت من خلال دراسة ومشاهدات حسية واضحة مشيرا الى اهمية ووزن هذه الدراسة ومعربا عن شكره للقائمين عليها.
ولفت السعودي الى اهمية دور الاسرة المؤسسة الاولى بالنسبة للتلاميذ في بناء وتعزيز المهارات المعرفية الى جانب المؤسسة التربوية.
واشار الى اهمية دور المناهج في تشجيع النلاميذ على التفكير نحو مجتمع المعرفة قائلا ان المطلوب مناهج تخدم الظروف الحالية وان تكون المعرفة الاساس في تنمية عقول الطلبة والمطلوب التركيز على القدرات الذاتية.
وتطرق السعودي الى دور الاعلام والاوقاف في دعم مهارات مجتمع المعرفة وتعظيم القيم الايجابية لدى اجيال المستقبل.
وحملت الجلسة الثانية عنوان «قيم النشء الأردني وولوج مجتمع المعرفة». وشارك في الجلسة النقاشية، د. حسني عايش، ود. عاطف عضيبات، ود. جواد العناني، وأدار الجلسة عبد الله عبابنة.
أما الجلسة الثالثة بعنوان «البيئات التمكينية: مستقبل النشء الأردني والولوج إلى مجتمع المعرفة»، فشارك فيها كل من ليلى شرف ود. جواد العناني ود. صبري ربيحات، د. عودة الجيوسي، وادار الجلسة، د. غيث حمدي فريز. 
يذكر أن تقرير تقرير المعرفة العربي للعام 2010/2011 يتجه إلى مرحلة التحرك نحو إرساء الحجر الأساس في بناء مجتمع المعرفة من خلال وضع أسس التعامل مع منهجيات وآليات إعداد الأجيال القادمة لتأهيلها للمشاركة الفاعلة في بناء مجتمع المعرفة وولوج مجالاته الرحبة.
Print
كيف تقيم محتوى الصفحة؟

كيف تقيم محتوى الصفحة؟

استثمر في الأردن
المركز الوطني للأمن السيبراني