شدد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور على ان الحكومة ستعمل وبشكل حازم على اعادة الهيبة والسمعة الطيبة لامتحان الثانوية العامة وستنفذ القانون بشكل صارم ضد كل من يتطاول على القانون ويعكر صفو الامتحان.
واكد رئيس الوزراء ان الحكومة ستعمل على توفير الاجواء الايجابية الكفيلة بسلامة الامتحان داخل القاعة وخارجها وفي جميع اجراءات الامتحان وان الحكومة لن تتسامح مطلقا باقلاق مسيرة الامتحان وستفعل ما يسمح به القانون لينفذ هذا الامر.
جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال لقائه في مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا المعلومات مساء أمس الثلاثاء مع مديري التربية والتعليم في المملكة وبعض رؤساء قاعات امتحان الثانوية العامة بحضور وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس.
وقال النسور «اتوجه الى الاهالي الذين يسمحون لانفسهم بالاقتراب من ساحات وقاعات الامتحان متطاولين على هيبة الدولة وقدسية الامتحان ان هذا الامر لا يمكن التسامح به او قبوله وسينفذ القانون باقصى درجات الصرامة مع الذين يتطاولون على القانون ويجتاحون القاعات بالصفير والعويل ولا يرحمون الطلبة الجالسين على مقاعد الامتحان».
واضاف اتوجه لهؤلاء الاهالي وهم قلة قليلة جدا ان يكفوا عن الذي كانوا يفعلونه كما اتوجه للاهالي الذين يتضرر ابناؤهم من هذه التصرفات ان يشدوا على ايدينا واطلب من العاملين في التربية والتعليم ان ينهضوا بواجباتهم بشكل كامل ليس في خارج القاعات فقط بل في داخل القاعة ايضا لان ما يجري في القاعات احيانا لا يمكن قبوله.
واكد رئيس الوزراء ان امتحان الثانوية العامة حدث تربوي فني صرف له اهداف محددة وهو مصدر فخر واعتزاز لنا في الاردن وفي كل الاقطار العربية ومعترف به من كل اقطار العالم ويجب المحافظة على هذا السمعة، مشددا على ان سلامة الامتحان من هيبة الدولة.
ولفت رئيس الوزراء الى ان نحو 186 الف طالب سيتوجهون للامتحان ويجب ان نوفر لهم اجواء من الهدوء لتأدية الامتحان بأمان وسلام وحضارة وان لا نسمح لنفر غير مسؤول ان يمتهن الامتحان ويفقده مصداقيته عبر التطاول على قدسية الامتحان بشكل يؤذي سمعة البلد ويؤذي ايضا نحو ربع مليون طالب.
وزاد رئيس الوزراء «لا يمكن السكوت على ما كان يجري في السنوات الماضية ولن نسمح بذلك مطلقا ومن واجب وحق الطالب علينا ان نوفر له الاجواء لتقديم امتحان نظيف».
وقال «ان ما كان يحصل في الماضي من تصرفات غير مسؤولة من قبل البعض قطع على الطلبة المستعدين تماما للامتحان لذة الامتحان وفوتوا عليهم فرحتهم وضيعوا التنافس واختطفوا مقاعد الجامعات من ايدي مستحقيها ويجب ان لا نسمح لهم بتكرار ذلك».
وقال «اتوجه بالاعتذار لكل طالب مر على امتحان التوجيهي في السنوات والفصول الماضية ولم يستطع ان يكون محظوظا بساعتين من الهدوء لتقديم الامتحان».
وناشد رئيس الوزراء المشرفين على الامتحان بواجبهم الرسمي والاخلاقي ان يقوموا بحماية امتحان الثانوية العامة، لافتا الى انه وجه وزير التربية والتعليم لانفاذ القانون بكل حزم على منتسبي الوزارة الذين لا يؤدون واجبهم ولا يلتزمون به.
وطلب النسور من مديري التربية ومديري الامتحانات ورؤساء القاعات ان يؤدوا واجبهم الحاسم في هذا الموضوع دون ان يعني ذلك خلق جو من التوتر والقلق وانما العمل على انفاذ القانون بشكل متعقل وحاسم، مضيفا انه سيشترك في الاشراف على الامتحان نحو 19 الف معلم ومعلمة والاف من الكوادر المساندة واتوجه لهم جميعا ان يعوا هذه التعليمات ويلتزموا بها.
وقال رئيس الوزراء «انا ادرك ان جميع العاملين في التربية والاهالي متألمون لكرامة امتحان التوجيهي ولدقته ولنطوِ صفحة سقوط هيبة امتحان الثانوية وجملة اخرى من هيبة اماكن اخرى غير الامتحان».
واشار بهذا الصدد الى ان هيبة الدولة امتهنت وضعفت بسبب قوى الضغط العمياء التي خلخلت هيبة اجهزة الدولة بحيث لم يعد المسؤول يقوم بواجبه الذي يفترض ان يقوم به ولا يمارس قناعاته مؤكدا ان واحدة من اكبر المشاكل التي نواجهها هي ضعف هيبة الدولة واجهزتها.
ولفت رئيس الوزراء الى ان العالم العربي يمر بأزمة هائلة، مضيفا «ان البلاد والاوطان لا تبقى الا برجالاتها ونسائها فلنحفظ بلدنا ونتجاوز على خلافاتنا».
وقال نحن لا نختلف الا على الكيفية التي نخدم فيها وطننا وزاد «لنترك خلافاتنا جانبا ولنعبر في بلدنا الاردن هذه المرحلة والعاصفة التي اقتلعت الكثير من الدول ونحسن ونصوب في المسيرة ولكن حذارِ ان نسهو فيختطف وطننا من بين ايدينا».
واكد رئيس الوزراء احترامه للوسط التربوي، واصفا اياهم بانهم قادة الفكر والرأي والبناة والمنشئون والمربون، معربا عن اعتزازه بالوزارة كونها المصنع الحقيقي والبوتقة التي انصهرت بها كل ابناء الشعب الاردني ومنها بدأت الوحدة الوطنية.
وبشأن الانتخابات النيابية اشار رئيس الوزراء الى اننا مقبلون على الانتخابات النيابية وندرك ان العاملين في التربية ليسوا على رأي واحد تجاه قانون الانتخاب ولكن الديمقراطية تعني ان القانون على الجميع بعد ان اصبح رأي الامة.
وقال: من له تحفظات على القانون فعليه ان يحترم القانون وينضوي تحته ويعمل على تغييره من تحت القبة، مضيفا ان التغيير من خارج القبة هو عمل ديمقراطي ايضا ولكنه توعوي فقط.
وقال انا اخاطبكم كناخبين لا كجهاز تربية ان تعملوا على ايصال الاكفأ الى قبة البرلمان لاحداث التغيير من الداخل بصورة ديمقراطية مضيفا قد يكون التغيير بطيئا ولكنه آت وسيأتي.
وأكد ان الامم المتحضرة التي تريد القوننة والدسترة والحرية والديمقراطية تعمل على ذلك من خلال الجسم التشريعي.
واضاف «فلنقبل على الانتخابات ونعد القطار على السكة وان لا نعطي العالم انطباعا خاطئا باننا منقسمون ونحن لسنا منقسمين، لا الحراك ولا غيره ونحن جميعا مع الاردن ومع تطوره وتحسنه والقضاء على الفساد والمحسوبية».
واكد ان ايصال الاشخاص غير الاكفاء الى مجلس النواب سيشكل عبئا على الدولة في العديد من القضايا الوطنية، داعيا الى الاختيار وفق القناعات بعيدا عن اي معايير اخرى.
عمان - بترا
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390