زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله أمس الثلاثاء مدرسة المأمونية الثانوية للبنين في محافظة مأدبا الفائزة بالمستوى الذهبي للعام الدراسي 2011 - 2012 لبرنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية والذي تطبقه الجمعية الملكية للتوعية الصحية بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والصحة.
والتقت جلالتها عددا من اولياء الامور وقيادات من المجتمع المدني ومعلمين وطلبة ممن كان لهم مساهمات مميزة منذ مشاركة المدرسة في البرنامج عام 2009 وخلال سنوات اعتمادها في المستويين البرونزي والفضي وصولا الى المستوى الذهبي كأول مدرسة بنين على مستوى المملكة.
وخلال اللقاء الذي حضره مدير عام الجمعية الملكية للتوعية الصحية انعام البريشي ومدير المدرسة الدكتور علي الشوفيين، أعربت جلالتها عن فخرها بإنجازات المدرسة وبالشراكة المميزة التي تربطها مع الأهالي والمجتمع المحلي.
وقالت إن ما وصلت إليه المدرسة جاء نتيجة علاقة التواصل الايجابي مع أولياء الأمور، وتعد هذه المدرسة مثالا ونموذجا يحتذى به.
وتحدث معلم الصحة المدرسية ومعلمون آخرون حول أهمية دور المعلم في تطبيق برنامج الاعتماد من خلال تشكيل اللجنة الصحية المدرسية، ومراحل التقييم الذاتي وتطوير خطة العمل.
وعرض اخرون بعض اثار البرنامج على اداء المعلم ودوره كقدوة للطلبة.
وتحدث طلبة عن دور الطالب في تطبيق البرنامج وأثره عليهم وعلى المدرسة بشكل عام من ناحية البيئة الآمنة والصحية وعلى الناحية النفسية والتحصيل.
وحول الشراكات بين المعلمين والطلبة ومع الادارة والاهالي في تطبيق البرنامج، تم الحديث عن الادوار التكاملية لكل منهم وكيف كانت المساهمات متوافقة مع امكانيات كل طرف وبما يخدم تطبيق متطلبات الاعتماد.
وقدم قادة المجتمع المحلي شكرهم لجلالة الملكة على اهتمامها ورعايتها للمبادرات التعليمية، مستعرضين دورهم في دعم المدرسة وانعكاس البرنامج على المجتمع.
وبين اولياء الامور أهمية دورهم كمكمل للبرنامج الذي اثر ايضا داخل المنزل على الاخوة والاخوات.
وتجولت جلالتها في مرافق المدرسة مستفسرة عن دور المرشد التربوي واطلعت على المقصف وما يقدم من أغذية صحية للطلاب، وفي مختبر الفيزياء تبادلت الحديث مع الطلبة عن فوائد تطبيق التجارب العلمية في ترسيخ المعلومة وعدم نسيانها.
وتبادلت الحديث مع طلبة الصف الرابع ممن يشاهدون عرضاً للدمى عن مضار التدخين يقدمه عدد من الشباب الجامعيين المتطوعين بأسلوب غير تقليدي.
وتحدثت جلالتها مع طلبة الصف الثاني عشر الذين يتابعون حصة حاسوب، وفي غرفة المعلمين أشادت جلالتها بجهود المعلمين وإدارة المدرسة التي أوصلتها إلى هذه النتائج المميزة.
وتم اطلاق برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية في العام الدراسي 2008-2009 كمرحلة تجريبية بمشاركة 66 مدرسة من مختلف مديريات التربية.
وتم اعتماد 32 مدرسة صحية منها، وفي العام الدراسي الحالي يشارك في البرنامج 88 مدرسة من مختلف محافظات المملكة وصل منها 68 مدرسة لمرحلة التقييم النهائي، ومن ضمن المدارس المشاركة 8 مدارس خاصة بالإضافة إلى مدرسة من مدارس وكالة الغوث الدولية. ويتناول برنامج الاعتماد جميع الجوانب الصحية والعملية والتثقيفية داخل المدرسة كما يخاطب الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور بالإضافة إلى المجتمع المحلي باتباع انماط صحية سليمة، كما وتم تطوير معايير جديدة خاصة بالمسابح المدرسية.
وتتضمن أسس الاعتماد معايير خاصة للقيادة والادارة واخرى للبيئة المدرسية الآمنة والصحية، اضافة الى التثقيف الصحي ومشاركة العاملين والمجتمع المحلي والخدمات الصحية المقدمة للطلبة والعاملين وخدمات الارشاد التربوي والصحة النفسية والتغذية والنشاط البدني.
والجمعية الملكية للتوعية الصحية التي اسستها جلالة الملكة رانيا العبدالله عام 2005 تم اعتمادها من قبل وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم كجهة مانحة للاعتماد، حيث طورت الجمعية نظاماً لتقييم المدارس الصحية يشمل: توجيهات حول كيفية تطبيق المعايير، نظام احتساب ومنح درجات التقييم، تصنيف فئة الاعتماد، نظام متابعة المدارس الصحية المعتمدة.
يذكر ان مدرسة المأمونية أسست عام 2006 ويدرس فيها 375 طالبا من الصف الرابع الى الثاني عشر التوجيهي وتشارك المدرسة في جائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية، ومدير المدرسة احد الفائزين بجائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز عام 2008.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390