اربد - الدستور - صهيب التل وبترا - زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله امس مدرسة خديجة ام المؤمنين الثانوية الشاملة للبنات احدى المدارس الصحية المعتمدة من قبل الجمعية الملكية للتوعية الصحية ضمن المستوى الذهبي للسنة الرابعة متابعة في بلدة كفريوبا بمحافظة اربد.
واطلعت جلالتها على جانب من فعاليات اليوم الصحي المفتوح الذي نظمته الجمعية، وتبادلت الحديث مع المشاركين في الانشطة والمحاضرات التي استهدفت المجتمع المحلي والكادر التدريسي والاداري والطلاب.
واشتملت الفعاليات على محاضرات في مواضيع صحية متعددة كالتغذية والتدخين والسكري والاسعافات الاولية وغيرها، وقراءة القصص، واجراء فحوصات طبية مجانية للسكري والدم وغيرها، وفقرة عن اطفاء الحرائق في المنازل، وعرض عن المخدرات واضرارها ومخاطرها قدمتها ادارة مكافحة المخدرات.
واستمعت جلالتها لجانب من المحاضرة التثقيفية التي قدمها مركز الحسين للسرطان عن مضار التدخين على الصحة وآثاره السلبية على غير المدخنين، واهمية التوعية بهذا الجانب.
وعرض الطلبة انشطة متعددة في ساحة المدرسة اشتملت على مواضيع صحية متعددة كالنظافة الشخصية والالعاب التفاعلية والانشطة الرياضية، ومسرح للدمى عن الطريقة المُثلى لغسل اليدين قدمته منظمة ال دي اس العالمية.
واقيمت الفعاليات بالتعاون مع شركاء الجمعية الملكية للتوعية الصحية من القطاعين العام والخاص ومنهم:
مركز الحسين للسرطان ومختبرات ميدلابس وشركة نستلة وشركة كولجيت وشركة روش، وشركة صدى للاستشارات والتدريب.
ثم تجولت جلالتها في مرافق المدرسة التي يدرس فيها 827 طالبا وطالبة من الروضة الى الثاني ثانوي في 32 شعبة صفية، وتبادلت الحديث مع معلمة صف التصنيع الغذائي وطالباته، ومع معلمة صف الفنون التجميلية وطالباته.
واشاد مدير تربية قصبة اربد الدكتور علي المومني ببرنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية ودوره في تعزيز واطلاق قصص النجاح لمعلمي ومعلمات المدارس المشمولة والتفاعل مع الاهالي والطلبة ضمن المجالات الصحية والتوعوية، معربا عن امنياته بنشر اهداف البرنامج بين اكبر عدد من المدارس.
وقدمت مديرة الجمعية الملكية للتوعية الصحية انعام البريشي شرحا عن المشروع الذي تنفذه الجميعة وأهدافه ودور لجان المجتمع المحلي في إحداث التغيير في مدارس مناطقهم.
وقالت: «إن دعم جلالة الملكة رانيا العبدالله المتواصل للجمعية يعد ركيزة أساسية في بناء جيل يمتلك ثقافة صحية وبناء بيئة تعليمية تعزز فرصة التعلم لأبنائنا الطلبة في جو تعليمي صحي.»
وتحدثت مديرة المدرسة سهام الشرمان عن برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية الذي تنفذه الجمعية الملكية بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم واثر البرنامج على الطلاب والمعلمات والمجتمع المحلي.
وبينت ان المدرسة كانت احدى خمس مدارس في محافظة اربد حصلت على المستوى الذهبي للاعتماد الوطني للمدارس الصحية، مشيرة الى ان عدد المدارس المعتمدة في اربد بلغ 12 مدرسة اثنتان منها حصلتا على المستوى الفضي وخمس حصلت على المستوى البرونزي.
وتحدثت معلمات عن أهمية دور المعلم في تطبيق البرنامج مستعرضات بعض اثار البرنامج على اداء المعلمات ودورهن كقدوة للطلبة.
وتحدثت طالبات عن كيفية تطبيق البرنامج وأثره عليهن وعلى المدرسة بشكل عام وبخاصة في مجال البيئة الآمنة والصحية والظروف النفسية والتحصيل الدراسي.
واشدن بالمبادرة مشيرات الى انها اوجدت توعية وثقافة صحية بالاهتمام بالتغذية الصحية في المدرسة والمنزل وعرفت الطالبات بمضار تناول الشيبس والمشروبات الغازية واستبداله بالاغذية المتوازنة، واكدن ان المدرسة تنظم افطارا جماعيا لطلبتها مرتين في العام حيث يتم فيهما توضيح معنى الغذاء المتوازن وأهمية الغذاء للجسم وعمل ورشات تدريبية عن صناعة الاجبان والمخللات وإعداد الشيبس من رقائق البطاطا وتدريب سيدات المجتمع المحلي على صناعة الحلويات.
وقالت الطالبات ان هذه الاجراءات حققت الكثير من النجاح وقللت من السلوكات الخاطئة حيث تمت مقاطعة الشيبس والمشروبات الغازية والعصائر المصنعة والملونة فأصبح نادرا ما ترى طالبا يتناول هذه الاغذية، مشيرات الى ان الطلبة نقلوا أفكارهم هذه للمنازل فزاد الوعي الصحي بهذه الأمور في المنزل ولدى المجتمع المحلي.
وتحدث الاهالي عن الادوار التكاملية والشراكات بين المعلمين والطلبة وبين الادارة والاهالي في تطبيق البرنامج بما يعود في النهاية بالنفع على ابناء المجتمع المحلي مستعرضين دورهم في دعم المدرسة وانعكاس البرنامج على المجتمع.
يذكر ان الجمعية الملكية للتوعية الصحية تأسست بناءً على مبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله في آب عام 2005 للمساهمة في تحسين الواقع الصحي لجميع الاردنيين، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى نشر وزيادة الوعي الصحي. ويشار الى ان برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية هو احد برامج الجمعية الذي تنفذه بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم لخلق بيئة معززة للصحة في جميع مدارس المملكة باشراكها في برنامج صحي تربوي يتكون من عدد من المعايير الصحية التي يتم تطبيقها في المدارس باشراف الوزارتين المعنيتين.
وشارك في المشروع منذ انطلاقه في عام 2008 مائتا مدرسة وتم تدريب وبناء قدرات 300 معلم ومعلمة صحة ومائتي مدير،واعتماد 115 مدرسة كمدارس صحية، وتدريب 150 متطوعا وسفيرا ضمن كليات التمريض على الحقيبة الصحية لتطبيقها في المدارس الصحية المشاركة.(بترا )
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390