يشارك الأردن سائر المؤسسات العربية والدولية الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية ، والذي يصادف في الثامن من شهر أيلول من كل عام .
وبهذه المناسبة بين وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات في كلمة له بأن الأردن أدرك ومنذ عقود خلت خطورة الأمية وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة ، مبيناً أن الوزارة قامت بفتح مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتوسعت فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة وذلك لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وهم في سن التعليم المدرسي رغم رغبتهم بمواصلة التعلم .
وأضاف أن الوزارة تقدم كافة مستلزمات الدراسة للدارسين مجاناً ، حيث بلغ عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2013/2014 (479) مركزاً بواقع (453) مركزاً للإناث و(26) مركزاً للذكور ، التحق بها (5763) دارساً ودارسة، كان منهم (5449) دارسة و(314) دارساً .
وأوضح الدكتور الذنيبات أنه ونتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها الوزارة ، فقد انخفضت نسبة الأمية في الأردن من 88% عام 1952 إلى 67.6% عام 1961وإلى 19.5% عام 1990 إلى أن وصلت النسبة العامة للأمية حتى نهاية عام 2013 ، إلـى ( 6.8٪) بواقـع ( 3.7٪ ) للذكور ، و( 10.1٪) للإناث ، وذلك حسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة، مبيناً أن العمل جار الآن على تخفيض هذه النسبة إلى النصف بحلول عام 2015 ، عما كانت عليه في سنة الأساس 2001، حيث يعتبر الأردن من بين ثلاثين دولة ممن لديها احتمالية كبيرة في تحقيق هذا الهدف.
وأشار إلى أن تقرير الرصد العالمي لمؤشرات التعليم للجميع لعام 2007، والذي أصدرته منظمة اليونسكو قد أظهر أن الأردن جاء في المرتبة الثانية عربياً على مؤشر التقدم باتجاه تحقيق أهداف التعليم للجميع ، في حين تعتبر منطقة العالم العربي من أدنى معدلات القرائية في العالم، حيث يوجد هناك حوالي (70) مليون عربي تشكل النساء ما يقارب الثلثين منهم ، مما يشكل تحدياً للنظم التربوية العربية لتبني مداخل ونظم اكثر فعالية في التصدي للأمية وتوسيع فرص الالتحاق بالتعليم وسد منابع الأمية.
ولفت إلى أن الأردن عمل حثيثاً بالتعاون مع مختلف المنظمات المحلية والعالمية على الحد من ظاهرة عمل الأطفال، بإعتبار هذه الظاهرة رافداً للأمية، ولقد تكاتفت الجهود الوطنية على مكافحتها من خلال إقرار وتنفيذ الإطار الوطني للحد من عمل الأطفال الذي يحدد المسؤوليات والأدوار للوزارات الثلاث المسؤولة عنه وهي وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية، كما بين آليات الاستجابة لحالات عمل الأطفال، من حيث التنسيق وإيجاد آليات لتحويل الحالات بما يتناسب ونوع الخدمة الواجب تقديمها.
وتوجه الدكتور الذنيبات بهذه المناسبة بالتحية والتقدير إلى الدارسين والدارسات في صفوف محو الأمية وما بعد محو الأمية الذين التحقوا بالتعليم ، وأدركوا نعمة العيش بنور العلم والمعرفة، متوجهاً كذلك بالشكر والعرفان إلى المنظمات الدولية والإسلامية والعربية المعنية بحل هذه المشكلة وفي مقدمتها (اليونسكو والأيسيسكو والألكسو) التي تعمل على تنفيذ توصيات ونداءات وأهداف مؤتمري جوميتيان 1990 وداكار 2000، لتحقيق التعليم للجميع، ولتحسين الجوانب النوعية له ولدرء مخاطر الأمية والقضاء عليها، وذلك من خلال المشاركة في اللقاءات وورش العمل والندوات والمؤتمرات المحلية والعربية والإسلامية والدولية .
ودعا الدكتور الذنيبات كل من تخلف عن الالتحاق بالمدرسة بسبب ظروفه الاجتماعية أو الاقتصادية إلى الالتحاق بالبرامج المختلفة التي تقدمها الوزارة في مجال التعليم غير النظامي كل حسب البرنامج المناسب له ، أما الطلبة الذين تركوا المدرسة لأسباب متعددة خارجة عن إرادتهم يمكنهم الالتحاق بمراكز تعزيز الثقافة للمتسربين أو إكمال دراستهم عن طريق برنامج الدراسات المنزلية ، وكذلك برنامج الدراسات المسائية .
كما أشار إلى أن الوزارة وفرت فرصة الالتحاق بالمراكز الصيفية للطلبة النظاميين على مقاعد الدراسة ، لزيادة قدراتهم ومهاراتهم الدراسية ، وذلك في إطار السياسات التربوية التي ينتهجها الأردن ، والرامية لتحقيق التربية المستدامة والتعلم مدى الحياة .
الإعلام التربوي
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390