أوعز نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات بإنشاء بناء جديد لمدرسة السخنة الأساسية للبنين التابعة لمديرية التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الثانية بكلفة تقدر بحوالي ( 2 ) مليون دينار ، نظرا لعدم صلاحية البناء القائم بحسب الدراسات الهندسية التي أجرتها طواقم الوزارة الهندسية.
و يشتمل البناء الجديد على (30) غرفة صفية بسعة تصل إلى (1300) طالب ، ومختبر للحاسوب ، ومختبر للعلوم ،وقاعة متعددة الأغراض ومرافق وساحات إضافة إلى بناء مستودعات خارجية لاستخدامات المدرسة ومديرية التربية والتعليم بالاستفادة من منسوب ميلان قطعة الأرض التي سيقام عليها البناء الجديد.
كما أوعز الدكتور الذنيبات إلى مدير التربية والتعليم بضرورة التأكد من توفر مكان بديل لاستيعاب الطلبة في الوقت الذي تباشر به أعمال إزالة المبنى القديم والإنشاء في المبنى الجديد ، باستثمار المتاح من السعة في مدارس المنطقة بما يضمن استمرار دراستهم خلال ذلك .
وبين الدكتور الذنيبات أن قرار إنشاء بناء مدرسي جديد بهذا الاتساع ينسجم مع خطط الوزارة المستقبلية الرامية إلى التخلص من نظام الفترتين والأبنية المستأجرة في مدارسها وتلبية الاحتياجات من الأبنية المدرسية واستجابة للنمو في أعداد سكان في المنطقة.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية المفاجئة التي قام بها اليوم الدكتور الذنيبات لمدارس بلدة السخنة التابعة لمحافظة الزرقاء ، والتي شملت إضافة إلى مدرسة السخنة الأساسية للبنين مدرسة هند بنت عتبة الثانوية للبنات حيث تجول في المدرستين وحضر جانبا من حصص صفية فيهما .
والتقى الدكتور الذنيبات بحضور مدير التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الثانية الدكتور خليل أبو العسل معلمي ومعلمات المدرستين وعددا من أبناء المجتمع المحلي وأعضاء مجلس التطوير في لقاءين منفصلين مستمعا لملاحظاتهم ومجيبا على العديد من استفساراتهم .
وأبدى الدكتور الذنيبات سعادته بالمؤشرات الإيجابية التي أصبحت تتلقاها الوزارة والتي تؤكد بداية إعادة الألق للعملية التربوية والتعليمية كما يظهر من الدراسات التي تجريها مؤسسات وطنية أثبتت تحسنا واضحا في المهارات الأساسية لدى الطلبة في القراءة والكتابة والحساب والعلوم إضافة لردود الفعل المجتمعية التي تؤكد نجاح إجراءات الوزارة في مختلف جوانب عملها لاسيما امتحان التوجيهي .
وكما عبَر الدكتور الذنيبات عن سعادته خلال زيارته اليوم لما لمسه من تمكن طلبة الصفوف الثلاثة الأولى من مهارة القراءة ، داعيا المعلمين إلى تنويع أساليب تعليم الطلبة بالشكل الذي يراعي الفروقات الفردية لديهم.
وردا على استفسارا حول مستقبل معلمي تخصص الإدارة المعلوماتية في ظل قرار الوزارة وقف القبول فيه اعتبارا من العام الدراسي 2015/2016 ، طمأن الدكتور الذنيبات المعلمين بأن الوزارة وهي تضع خططها التطوير تنظر بكل اهتمام لجميع جوانب أثار هذه الخطط ،مشيرا إلى أن معلمي هذا المبحث وعددهم ( 1666) معلما ومعلمة سيتم استيعابهم في تعليم مباحث ذات علاقة بتخصصهم تضمنتها عملية تطوير المناهج ، إضافة إلى الإعمال الإدارية في المركز والميدان مؤكدا أنه لن يتم الاستغناء عن أي معلم منهم.
وأكد الدكتور الذنيبات في إجابته على استفسارات المعلمين أن توزيع الشقق السكنية ( سكن كريم ) الذي عممت عنه الوزارة مؤخرا سيتم وفق الأسس التي وضعتها الوزارة لذلك ، و بأعلى مستويات الشفافية والعدالة حيث ستعلن أسماء المستفيدين للجميع ولن يسمح بأي تجاوز لهذه الأسس .
و أشار الى أن مرحلة التطوير التي يجري بها العمل حالياً في جميع نواحي العملية التربوية ، تستدعي التزام الجميع بتحمل مسؤولية الامانة التي انيطت بأبناء الأسرة التربوية ، وضرورة تطبيق التشريعات التربوية بالشكل الأمثل بما يضمن ضبط الإجراءات التي تكفل تحقيق أعلى مستويات الإنجاز.
وشدد الدكتور الذنيبات على تطبيق التعليمات المتعلقة الدوام المدرسي وأسس النجاح الاكمال والرسوب والإجازات المرضية للمعلمين وتعليمات الانضباط المدرسي وتوعية طلبة الثانوية العامة بتعليمات التوجيهي.
وأشار الدكتور الذنيبات إلى أهمية التنسيق مع أبناء المجتمع المحلي ومؤسساته وفق نهج الشراكة الذي تعمل من خلاله الوزارة مؤكدا على دور هذه الشراكة في دعم وإسناد المؤسسة التربوية في مختلف المجالات الفنية والمادية باعتبار العمل التربوي مسؤولية وطنية مشتركة.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390