قال نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ان الحديث عن التربية والتعليم هو حديث عن المستقبل ، مؤكدا أنه على القائمين على التعليم انطلاقا من ذلك بناء الموارد البشرية المتمكنة والقادرة على المنافسة في مختلف مجالات الحياة.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور الذنيبات ابناء لواء ناعور ندوة حوارية بعنوان " التعليم واقع وتحديات " التي أقيمت في مقر مجالس عشائر العجارمة في لواء ناعور، بحضور النائب عدنان السواعير ، وعدد من الوجهاء والشيوخ والفعاليات المجتمعية في اللواء .
وأشار الدكتور الذنيبات خلال اللقاء إلى ما تحظى به المسيرة التربوية والتعليمية الاردنية من دعم مباشر من قيادتها الهاشمية التي تقدم لها المبادرة تلو المبادرة والمكرمة تلو الأخرى ، مؤكدا أن هذا العطاء الهاشمي الذي لا ينضب يستدعي من أبناء الأسرة التربوية التفاني والإخلاص في العمل عرفانا ، وولاء صادقا ، لقيادتهم الهاشمية انسجاما مع روح الرسالة التي يحملها التربويون.
وبين الدكتور الذنيبات أن الوزارة حملت على عاتقها مسؤولية تحقيق مجموعة من الأهداف التي تصب بمجملها في تطوير العملية التربوية والتعليمية منها ؛ إعادة النظر بمسارات التعليم ، تطوير المناهج ، الحوكمة " التشريعات التربوية" ، الأبنية المدرسية ، إجراءات امتحان الثانوية العامة ، اختيار المعلمين إلى غيرها من الأهداف.
وأعرب الوزير عن ثقته بما تمتلكه المؤسسة التربوية من كفاءات بين كوادرها في المركز والميدان ؛و بقدرتها على تحمل أمانة المسؤولية وتأدية رسالتها بضمير وأمانة وإخلاص لمواصلة عملية النهوض التي تشهدها هذه مسيرة التعليم الآن ، مشيرا إلى أن الأردن - كعهده - مازال يقدم نماذج تحتذى في التميز و العطاء .
واشار الدكتور الذنيبات إلى خطة الوزارة في مجال الأبنية المدرسية الرامية لاستيعاب الزيادة الطبيعية في أعداد الطلبة و تخفيف الاكتظاظ في الصفوف والتخلص من الأبنية المستأجرة التي تصل نسبتها إلى ( %24 ) من المدارس التابعة للوزارة.
وأضاف ان هذه الخطة تشمل استحداث مدارس حكومية جديدة في المناطق التي تتوفر فيها قطع أراض ملائمة مملوكة للوزارة ، وبناء إضافات صفية لمدارس قائمة و ترشيد استثمار المتوفر من الأبنية المدرسية ومرافقها بما يحقق أفضل عائد على الخدمة التربوية والتعليمية حسب الخطة.
وأشار إلى أسباب الاكتظاظ في العديد من المدارس الحكومية ، التي تتمثل بالتحاق الطلبة السوريين في هذه المدارس وانتقال أعداد كبيرة من طلبة المدارس الخاصة إليها ، إضافة إلى الزيادة الطبيعية في أعداد الطلبة ، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على دراسة آليات لتخفيف ضغط الطلبة السوريين على مدارسها مع ضمان حق الطلبة السوريين بالحصول على الخدمة التعليمية المناسبة.
وطلب الوزير من مدير التربية والتعليم للواء ناعور إجراء دراسة مسحية لقطع الأراضي المملوكة للوزارة في اللواء لإقامة أبنية مدرسية عليها ، حسب الحاجة.
وأوعز لمدير التربية والتعليم كذلك باستئجار حافلة ؛ لنقل الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في اللواء على نفقة الوزارة .
كما أوعز لمدير التربية والتعليم وبالتنسيق مع المجتمع المحلي ؛ بدراسة واقع مدارس اللواء وتشكيلاتها من حيث حسن استثمار الأبنية المقامة و إمكانية إعادة النظر بتشكيلات بعضها كمدارس ثانوية و مدارس أساسية مراعاة لخصوصية كل فئة عمرية من الطلبة .
وبين أن مجلس الوزراء وافق على قبول تبرع مجلس بلدي ناعور بقطعة أرض مساحتها عشرة دونمات لإقامة مدرسة مهنية عليها مؤكدا أنه ستتم المباشرة بإقامة هذه المدرسة حال الانتهاء من هيكلة مسارات التعليم المهني الذي يهدف لتوحيد جهود الوزارة و مؤسسة التدريب المهني والمجتمع المحلي والقطاع الخاص مؤملا الانتهاء من ذلك خلال الشهور القليلة القادمة .
وكشف عن خطة الوزارة الرامية لشمول جميع المدارس الحكومية على رياض أطفال خلال خمس سنوات ، مبينا أنه تم بناء (150) روضة حكومية خلال العام والنصف الماضيين في مختلف مناطق المملكة .
وأكد الدكتور الذنيبات أن هذه الخطة تأتي إيمانا من الوزارة بحق اطفال الوطن بالالتحاق بالتعليم في مرحلة رياض الأطفال ، ومراعاة لعدم قدرة العديد من الاسر على إلحاق أبنائهم برياض أطفال الخاصة ، سواء لأسباب مالية أو لبعد هذه الخدمة عن العديد من مناطق سكناهم ، لاسيما الريفية منها.
ولفت الدكتور الذنيبات إلى ما حققته الخطوات التطويرية الأخيرة التي نفذتها الوزارة في مختلف مجالاتها من تقدم ملحوظ في آداء طلبتها سواء في مهارات اللغة العربية والرياضيات التي نلمسها في الزيارات الميدانية أو في نتائج الدراسات الوطنية إضافة إلى مشاركات الطلبة الأردنيين في الاختبارات الدولية أو بما تحقق من تميز في آداء الوزارة أثناء عقد الدورات الأخيرة لامتحان الثانوية العامة .
وكان النائب عدنان السواعير القى كلمة في بداية اللقاء أشاد خلالها بالخطوات التطويرية الجريئة التي اتخذها الدكتور الذنيبات في العملية التربوية والتعليمية ، سواء على صعيد تطوير المناهج أو مسارات التعليم أو إجراءات امتحان الثانوية العامة في دوراته الثلاثة الأخيرة التي أحدثت نقلة نوعية في إصلاح التعليم الأردني.
و ألقى رئيس جمعية أحياء تراث ناعور المهندس يسار العجارمة كلمة عرض خلالها واقع الخدمة التعليمية في اللواء من احتياجات وتحديات ، مشيرا إلى التحسن الكبير الذي شهدته هذه الخدمة نتيجة الخطة الاصلاحية التي تنفذها الوزارة ، بشكل أصبح يلمسه المواطن بوضوح .
كما اشتملت فعاليات الندوة على كلمات و مداخلات وافكار في المجالات التربوية والتعليمية من قبل المشاركين ، الذين أكدوا أنهم يشدون أيديهم على يد وزير التربية والتعليم والوزارة في تنفيذ خطته الإصلاحية في مجال التعليم .
وفي ختام اللقاء دار نقاش موسع حول هموم قطاع التعليم في المملكة بشكل عام و في لواء ناعور بشكل خاص ، أجاب خلاله الدكتور الذنيبات على استفسارات و اسئلة وملاحظات ابناء اللواء ، مبينا خطط وبرامج الوزارة وتطلعاتها المستقبلية في العديد من الجوانب ، مؤملا أن يشهد التعليم في الاردن وفق هذه الخطط نقلة نوعية تنعكس ايجابا على جميع جوانب الحياة الأردنية باعتبار التعليم قائدا لمجالات الحياة الأخرى الاقتصادية والاجتماعية.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390