افتتح نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات فعاليات "مؤتمر البرلمان المدرسي الثالث" تحت عنوان "الطالب الذي نريد" الذي نظمته مديرية التربية والتعليم للواء ماركا اليوم في قاعة مدرسة النزهة المهنية الثانوية للبنات بحضور النائب أحمد الجالودي وعدد كبير من أبناء الأسرة التربوية .
وأكد الدكتور الذنيبات خلال الافتتاح أهمية الدعم الكبير والمستمر الذي توليه القيادة الهاشمية الحكيمة لقطاع التربية والتعليم والمبادرات الملكية السامية التي تستهدف الارتقاء بهذا القطاع وبما يسهم في تقدم الأردن وتعزيز مسيرته التنموية.
وبين الدكتور الذنيبات أننا جميعاً في وطننا الغالي أمام مسؤولية كبيرة وأن الأجيال في مدارسنا هم الذين سيصنعون المستقبل إذا ما وفرنا لهم البيئة التعليمية المناسبة ، مشيراً إلى أن التعليم أمانة وعلينا جميعاً أن نكون على قدر حملها وأن الوزارة لن تتردد في المساءلة في قضية التربية والتعليم .
وأكد أن الوزارة تسعى من خلال المجالس البرلمانية الطلابية إلى إعداد جيل قيادي قادر على تحمل المسؤولية ويمتلك القدرة على الاتصال الفعال والتخطيط وإدارة المواقف المختلفة ، وتعزيز روح الانتماء للوطن، وتنمية الممارسات الديمقراطية وروح الحوار البناء وقيم التسامح والتعايش .
وأضاف أن الوزارة تعول على هذه المجالس المساهمة بالارتقاء بالعملية التربوية من خلال المشاركة في إعداد الخطط التطويرية للمدرسة ومراجعتها ومناقشتها ، والوقوف على اقتراحات وحاجات الطلبة وتحسين آليات التواصل والاتصال معهم ، والمشاركة في وضع اللوائح التنظيمية المدرسية ، والمساهمة في عملية الضبط الذاتي والمساعدة في معالجة السلوكيات غير المرغوب فيها .
وأشار إلى ضرورة استثمار فعاليات الطابور الصباحي والإذاعة المدرسية في بث رسائل تربوية ووطنية لأبنائنا الطلبة تسهم في تنمية الاتجاهات الإيجابية لديهم وتعزز قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية وتحقق الأهداف المرجوة منها ، مبيناً أن لدى الوزارة خطة جديدة لتفعيل النشاطات التربوية بالمجمل لتوازي الكتاب المدرسي .
وبين الدكتور الذنيبات أن الوزارة شكلت لجنة من مدراء التربية والتعليم وبعض إدارات الوزارة لوضع تصور لمدونة السلوك المدرسي تحدد واجبات والتزامات الطلبة بكافة مجالاتها .
وأكد الدكتور الذنيبات أن الوزارة تعمل بشكل حثيث على أن تكون مدارسنا خالية من العنف مبيناً أنها لن تتهاون في محاربة العنف المدرسي ولن تقبل بأي شكل من أشكال العنف في مدارسنا اطلاقاً .
وشدد الدكتور الذنيبات على رفض كافة أشكال الاعتداء على المعلمين وبأي حال من الأحوال لان المعلمين هم أساس العملية التربوية ولهم في أعناقنا الاحترام والتقدير على الجهود التي يبذلونها .
ولفت إلى توجه الوزارة تدريب ( 30 ) ألف معلم خلال السنوات الخمس القادمة وتشكيل اللجان التي تكفل البيئة التدريبية المناسبة للعملية التعليمية والتربوية .
وأشار الدكتور الذنيبات إلى أن المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية أجرى اختباراً وطنياً لتقييم مهارات الطلبة ، أظهرت نتائجه مؤشرات إيجابية تؤكد بداية إعادة الألق للعملية التربوية والتعليمية ، وتحسناً واضحاً في المهارات الأساسية لدى الطلبة في القراءة والكتابة والحساب والعلوم إضافة لردود الفعل المجتمعية التي تؤكد نجاح إجراءات الوزارة في مختلف جوانب عملها لاسيما امتحان الثانوية العامة .
ودعا الدكتور الذنيبات مديري المدارس إلى التأكيد على الطلبة بضرورة الالتزام بالزي المدرسي وبشكل تام اعتباراً من بداية العام الدراسي القادم .
وأضاف أن الوزارة بدأت باجراء مسح كامل لحاجات المملكة من الأبنية المدرسية بهدف الحد من الأبنية المدرسية المستأجرة والمدارس ذات الفترتين ومعالجة اكتظاظ الطلبة في الصفوف في بعض المدارس ، مبيناً أن الوزارة طرحت منذ شهر أيلول 2013 وحتى الآن في ( 606 ) مواقع في المملكة عطاءات لأبنية مدرسية جديدة وإضافات صفية لأبنية قائمة ورياض أطفال وغرف مصادر بمبلغ يقدر بـ (202) مليون دينار، ضمن خطتها في هذا المجال .
وأشار إلى أن الوزارة ستعيد النظر بلجان التطوير التربوي لتصبح لجان للشراكة المجتمعية بحيث يتم من خلالها تمثيل المجتمع وتمثيل المدرسة وتفعيلها إيماناً من الوزارة بأن التربية والتعليم قضية وطنية مجتمعية مشتركة .
وبين الدكتور الذنيبات عزم الوزارة عقد اختبارات تحصيلية موحدة لامتحان نهاية الفصل الدراسي الثاني الحالي لطلبة الصفين السادس والتاسع الأساسيين على مستوى مدارس المملكة كافة ، مشيراً إلى أن هذا الامتحان التحصيلي هو استكشافي استدلالي يأتي لقياس قدرات الطلبة في مناطق جغرافية مختلفة .
من جانبه وجه النائب أحمد الجالودي عدة رسائل أعرب فيها عن الشكر للمعلمين أينما كانوا لدورهم الكبير في المجتمع وعملهم الدؤوب لرفع سوية النشئ علمياً وتربوياً ، والطلبة الذين هم الحاضر والمستقبل لهذا الوطن ، داعياً إلى التركيز على جيل الشباب وتحصينه من الأفكار الظلامية والشرور .
وأعرب النائب الجالودي عن شكره باسمه واسم مجالس التطوير التربوي لوزير التربية والتعليم الذي استطاع أن يصنع التغيير في الوزارة ويعيد الأمور إلى مسارها .
بدوره بين مدير التربية والتعليم للواء ماركا زيدان العلاوين أن الديمقراطية وحرية الرأي وبناء الفرد الواعي المطلع أصبحت الشغل الشاغل للمجتمعات الحديثة .
وأكد العلاوين على أهمية تدريب الطلبة منذ نعومة أظفارهم على مفهوم الديمقراطية وتطبيقها في صفوفهم ومدارسهم عن طريق البرلمانات الطلابية وإخضاعهم لتجارب الترشيح والانتخاب والفرز الأمر الذي يسهم في تكوين مجالس طلابية تشارك المعلمين والإدارين تحسس ما يطرأ من مشكلات والمساعدة في حلها والتغلب عليها .
وأضاف أن تجربة المجالس الطلابية تجربة رائدة أثبتت نجاحها على الأصعدة التربوية والاجتماعية لتحقيق أهداف المجتمع ودعم مجالس الأباء والمعلمين ومجالس التطوير التربوي ومكونات المجتمع المحلي ضمن خطة تكاملية .
بدورها بينت مديرة مدرسة أم عمار المختلطة بهاء نور الغزالي أن المؤتمر يهدف إلى إبراز أهمية مقومات الطالب الشخصية والتربوية والعلمية والسلوكية ، واستطلاع وجهات نظر الطلبة حول مقومات الطالب الذي نريد ، إضافة إلى الخروج بجملة من التوصيات حول هذه المقومات .
وتضمنت الجلسة الأولى وضمن محور "مقومات الطالب التربوية" أوراق عمل قدمتها مدارس أم عمار الثانوية وعبدالله بن مكتوم ، أكدت على أهمية الحوار بايجابية والتواضع والتعاون واحترام الوقت والمنطقية في التفكير والنقد الذاتي وتقبل النقد البناء .
فيما ناقش طلبة مدارس أبو عليا الثانوية والزبيدية الثانوية ، ضمن المحور الثاني " مقومات الطالب الشخصية " أهمية قوة الشخصية لدى الطلبة والمظهر اللائق والثقة بالنفس واحترام الآخر .
وضمن محور " مقومات الطالب العلمية " ناقش طلبة مدارس القصور الثانوية وبلال بن رباح الأساسية أهمية محبة العلم واحترام الأعمال الحرفية والإبداع والموهية .
وأخيراً وضمن محور " مقومات الطالب السلوكية " ناقش طلبة مدارس أم كلثوم الثانوية للبنات وأحمد طوقان الثانوية للبنين ، مفاهيم الأمانة والإخلاص والعمل التطوعي والولاء والانتماء والتعاون والمثابرة والصدق .
وفي ختام أعمال "مؤتمر البرلمان المدرسي الثالث" لتربية لواء ماركا ، دار حوار موسع أجاب فيه الدكتور الذنيبات على تساؤلات واستفسارات الطلبة والحضور حول مختلف القضايا التربوية الهامة ، مؤكداً حرص الوزارة على أهمية العلاقة التشاركية والتواصل مع الطلبة والمجتمعات المحلية .
الإعلام التربوي
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390