افتتح نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات اليوم مدرسة " قطيش الحرايزه الأساسية المختلطة " في منطقة بدر الجديدة التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء وادي السير والتي جاءت بتبرع سخي من أبناء المرحوم قطيش الحرايزة عن روح والدهم ، بحضور مدير التربية الدكتور داوود المعايطه.
وأعرب الدكتور الذنيبات باسمه والأسرة التربوية عن شكره لأبناء المرحوم قطيش الحرايزة على تبرعهم السخي ببناء هذه المدرسة التي تتكون من ست غرف صفية وغرفة إدارية إضافة لوحدة صحية ، مؤكدا أن مثل هذه المبادرة الخيرة هي محل تقدير وثناء الجميع ، كما هي صدقة جارية يحتسبونها في سبيل الله .
ودعا أبناء الوطن والمؤسسات الوطنية الى الاضطلاع بدورهم في دعم ومساندة الوزارة للنهوض بمسؤولياتها الكبيرة وخاصة فيما يتعلق ببناء المدارس والإضافات الصفية والمرافق المدرسية وأعمال الصيانة انطلاقا من مبدأ المسؤولية المجتمعية اتجاه العلمية التربوية والتعليمية ،حيث تنعكس آثار التبرع جودة في مخرجاتها التي تعني كل بيت أردني وكل مؤسسة من مؤسساته.
وأشار إلى ان الوزارة تولي الوقف التعليمي اهتماما كبيرا ، مبينا أنها تلقت العديد من المبادرات الخيرة لمتبرعين أردنيين ؛ مؤسسات وأفراد ، خاصة في مجال الأبنية المدرسية على امتداد أرض الوطن ، وكان لها الأثر الكبير في تحسين مستوى الخدمة التعليمية في المناطق التي احتضنت تلك المبادرات .
ولفت إلى أن مثل هذه المبادرة السخية من أبناء المرحوم قطيش الحرايزة ليست غريبة على أبناء المجتمع الأردني الذي يجسد نموذج التعاون في البذل والعطاء الحقيقي كما يظهر من خلال العديد من قصص النجاح التي يسجلها أبناء الوطن أفرادا ومؤسسات ، مشيرا إلى أن للوزارة العديد من الشراكات مع مؤسسات وطنية في تنفيذ خططها وبرامجها التطويرية كذلك.
وأوضح أن الوزارة تتعامل مع الوقف التعليمي بشكل مؤسسي حيث استحدثت وحدة إدارية لهذه الغاية ،تعمل وفق التشريعات الناظمة لعمل الوزارة وبما ينسجم مع التشريعات الفقهية والمالية المعمول بها في هذا المجال.
بدوره عبَر المحامي امناور قطيش الحرايزة باسمه وأشقائه عن سعادته بافتتاح هذه المدرسة لما تمثله من صدقة جارية عن روح والدهم المرحوم قطيش الحرايزة ، ودعم لوزارة التربية والتعليم في تمكينها من تقديم رسالتها التربوية والتعليمية لأهالي المنطقة ،وتأكيدا على المسؤولية المجتمعية التي يؤمنون بها في هذا المجال .
وكان رئيس اللجنة المحلية لمنطقة بدر الجديدة فليح الشعار ألقى كلمة في الافتتاح أشاد خلالها بالخطوات التطويرية الجريئة التي خطتها الوزارة في مختلف مجالاتها خلال العامين الماضين ، والبصمة الواضحة من التميز التي أحدثها الدكتور الذنيبات في قيادته للنهضة الإصلاحية والتطويرية في العملية التربوية والتعليمية.
وأثنى على نهج الوزارة في التركيز على الطالب كمحور للعملية التعليمية مؤكدا على دور المجتمع المحلي التشاركي مع الوزارة في تعزيز البيئة التعلمية الآمنة بما يسهم بالمحصلة في بناء الشخصية المتكاملة للطالب نفسيا واجتماعيا ومعرفيا وجسميا .
كما ألقت مديرة المدرسة أمل حامد الزيود كلمة قالت فيها أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لاهتمامه ودعمه ورعايته للنظام التربوي الأردني .
وقدمت في كلمتها الشكر والعرفان للمتبرعين ببناء المدرسة وللمجتمع المحلي في المنطقة لدعمهم المتواصل للمدرسة بروح من الشراكة والتعاون التي توفر البيئة التعليمية الآمنة والملائمة للتعليم والتعلم وإطلاق الطاقات والإبداعات بين المعلمين والطلبة وتلبي احتياجاتهم الجسمية والعقلية.
كما افتتح الدكتور الذنيبات اليوم في فعالية منفصلة مشروع الطاقة الشمسية في مدرسة الصويفية الثانوية للبنات التابعة لتربية لواء وادي السير ، بمشاركة معلمات وطالبات المدرسة ضمن المشاريع الفائزة بمشروع صندوق التجديدات التربوية.
وعرضت مديرة المدرسة ليلى الشوبكي مشاركة مدرستها في منافسة مشروع الطاقة الشمسية التي تتوجت بالفوز كأحد المشاريع المنفذة من خلال الصندوق .
واثنى الدكتور الذنيبات على مبادرة المدرسة في قدرتها على التخطيط وتوفير التمويل والمتابعة الفعَالة لإنجاح مبادرتها في توفير بديل أمثل للطاقة ، داعيا جميع المدارس إلى فتح ابواب الإبداع والتميز أمام كوادرها وطلبتها لإطلاق طاقاتها ومواهبها ، للنهوض بسوية الخدمة التي تقدمها وتحسين فرص تقدمها وتطورها في مختلف مجالات عملها.
وأشار إلى أن المدارس الحاضنة للإبداع تعتبر ذراعا حقيقية لمساندة الوزارة في خططها التي تسعى لتوفير البيئة الملائمة لرعاية التميز والإبداع التي تزخر بها مدارسها ووحداتها الإدارية والفنية على امتداد الوطن.
كما افتتح الدكتور الذنيبات بحضور النائب نصار القيسي حديقة المدرسة التي أطلق عليها اسم الشهيد معاذ الكساسبه ، تعبيرا من طالبات ومعلمات وإدارة هذه المدرسة عن تقديرهن لنموذج البطولة والشجاعة الذي قدمه الشهيد الكساسبة والذي يعتبر فخرا وقدوة لكل الأردنيين في البذل والعطاء.
بدوره أكد ممثل أمانة عمان المهندس فضيل النهار على أهمية الشراكة بين الوزارة وأمانة العاصمة ،مشيرا إلى أن هذه الحديقة وبما يحمله اسمها من رمزية للبذل والعطاء ،تأتي مثالا حيا للتعبير عن هذه الشراكة التي توليها الأمانة اهتماما كبيرا.
وتبلغ مساحة الحديقة حوالي خمسة دونمات مشجرة بالزيتون والأشجار الموسمية والدائمة الخضرة إضافة إلى أشجار الزينة .
ورافق الدكتور الذنيبات في جولته التي شملت عددا من مدارس تربية لواء وادي السير مدير التربية والتعليم ،وعدد من ووجهاء ، وأبناء المجتمع المحلي حيث التقى الهيئات التعلمية وتفقد مرافقها مستمعا لملاحظات الطالبات والمعلمات ومجيبا على العديد من استفساراتهن إضافة لتكريم العديد أبناء المجتمع المحلي والمعلمات والإداريات في المدارس التي زارها بتوزيع الشهادات التقديرية على المكرمين.
الإعلام التربوي