أكد نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات توفيركل ما من شأنه المساهمة في انجاح عملية التعداد السكاني التي سيشارك فيها ما يقارب من 25 الف معلم ومعلمة من كودار وزارة التربية والتعليم وتجريها دائرة الاحصاءات العامة بالتعاون مع وزرات ومؤسسات الدولة المعنية، في الفترة من 30 تشرين أول الى 10 تشرين الثاني المقبل.
وأشار الدكتور الذنيبات خلال ورشة عمل حول التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2015 بحضور كافة مديري التربية والتعليم والمديرين الفنيين والاداريين بالميدان التربوي، الى ان عملية التعداد السكاني هي استحقاق وطني درجت الحكومة على اجراءه كل 10 سنوات كما هو متبع عالميا، مؤكدا انه لا توجد لهذا التعداد اية اهداف سياسية.
وبين اهمية التعداد السكاني في توفير المعلومة السليمة لصاحب القرار وبالتالي تمكينه من اتخاذ القرار الرشيد الذي يعود بالمحصلة على سلامة سير العمل وجودة مخرجاته.
ودعا الدكتور الذنيبات ابناء الاسرة التربوية الى بذل اقصى جهودهم لإنجاح هذا الجهد الوطني، مشيرا الى ان اختيار الحكومة لمعلمي ومعلمات وكوادر الوزارة لهذه المهمة الوطنية جاء ايمانا منها بالكفاءة التي تتمتع بها هذه الكوادر، لا سيما وان انجاز هذا العمل يتطلب اعلى مستويات الدقة والامانة وهما ميزتان رئيستان لابناء هذه الاسرة.
وأضاف الذنيبات، أن الحكومة تنتظر مخرجات التعداد العشري السادس القادم بأهمية بالغة وتوليه جل اهتماماتها لما سيوفره من بيانات ومعلومات إحصائية دقيقة وحديثة تشكل أداة مهمة وأساسية في اتخاذ القرارات السليمة والتخطيط المستقبلي الشامل لتعزيز دور الحكومة الاسمى في خدمة المواطن وضمان حصوله على أفضل الخدمات الحكومية التزاماً بالتوجيهات الملكية السامية. مؤكداً ثقة الحكومية الأردنية في دائرة الإحصاءات العامة وكوادرها وبالمستوى المتميز الرفيع الذي وصلت إليه على المستويين العربي والعالمي.
واوضح الدكتور الذنيبات، ان مهمة المشاركة في التعداد السكاني ستناط بالمعلمين والمعلمات والاداريين والخدمات المساندة، وبما لا يؤثر على سير العملية التربوية، مشيرا الى ان العمل سيكون ابتداء من الساعة الواحدة بعد الظهر يوميا طيلة ايام التعداد باستثناء يومه الاول الذي سينطلق صباحا.
وبين ان المشاركين سيخضعون لبرنامج تدريبي كون عملية اجراء التعداد ستكون باستخدام الحاسوب اللوحي "التابلت"، مؤكدا انه لن يترتب على التدريب اية اعباء مالية على المتدربين.
وبين الذنيبات ان لقاء هذا الجهد الوطني الكبير الذي سيبذلة المعلمون والمعلمات ستقوم الحكومة بصرف 300 دينار مكافأة مالية لكل مشارك بالاضافة الى 50دينار خلال فترة التدريب.
وأثنى الدكتور الذنيبات على الجهود الكبيرة التي تبذلها دائرة الاحصاءات العامة لانجاز هذا العمل الوطني مبديا استعداد وزارة التربية والتعليم لوضع ما يتوفر لديها من مركبات ومرافق عامة وتجهيزات لانجاح هذا العمل، اضافة الى ان الوزارة ستشكل غرف عمليات في مركزها وفي مديريات التربية والتعليم لمتابعة العمل.
وطلب الذنيبات بضرور اصدار تعميم على الميدان التربوي يتضمن الاجراءات كافة المتعلقة بعملية اجراء التعداد السكاني وتزويد الوزارة بتقارير مفصلة قبل نهاية هذا الاسبوع حول جاهزيتها من حيث توفير الكوادر البشرية اللازمة وقاعات التدريب والتوعية اللازمة باهمية هذا الانجاز.
ودعا الدكتور الذنيبات مديري التربية والتعليم بضرورة تخصيص مساحة من فعاليات الطابور الصباحي والاذاعة المدرسية للحديث حول التعداد السكاني واهميته وتوزيع النشرات والمطبوعات المختلفة على الطلبة اضافة الى اجراء مسابقة بين الطلبة للتعريف بالتعداد ومنحهم مكافأة رمزية على ذلك وعقد لقاءات مكثفة مع المجتمع المحلي ايضا للتعريف بالتعداد واهميته واهدافه وانعكاساته على المجتمع.
واستمع الدكتور الذنيبات الى ايجاز من منسقي مديريات التربية والتعليم حول الاستعدادات التي اتخذتها الوزارة بالتعاون مع دائرة الاحصاءات العامة، في جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة.
من جانبه، أكد مدير عام دائرة الإحصاءات العامة / المدير الوطني للتعداد الدكتور قاسم الزعبي أهمية البيانات التي سيوفرها التعداد العام عن الوضع الديموغرافي الناتج عن استقبال اللاجئين وانعكاساته على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبنية التحتية ومستوى المعيشة في المملكة، وكذلك توفير بيانات عن الوحدات السكنية ومرافقها وخصائصها وأوضاعها ذات الصلة بالأحوال المعيشية، بالإضافة إلى كونها توفر الاطار الشامل والحديث للمباني والمساكن والأسر والمنشآت حسب التجمعات والتقسيمات الإدارية والذي يستخدم أساساً للمعاينة في الدراسات المتخصصة والهادفة إلى التنظيم والتخطيط المبنى على أسس علمية ذات مرجعية وطنية، وفق بيانات تفصيلية شاملة عن السكان من مختلف الجنسيات وخصائصهم الإجتماعية والإقتصادية، بالإضافة إلى أهمية كونه يعتبر تحول إلكتروني نوعي في طريقة عمل دائرة الإحصاءات العامة وعلى المستوى الإقليمي والذي يعتبر عملية تشاركية وطنية تشارك فيها كل المؤسسات العامة والخاصة، والمقرر تنفيذه في نهاية شهر نهاية تشرين الثاني هذا العام.
كما وقام الزعبي باستعراض أهم ما تم إنجازه على مختلف الجوانب والمحاور لتنفيذ التعداد في موعده، من حيث إقرار وإعداد الاستمارات الإلكترونية ونظم المعلومات الجغرافية والعطاءات، واختيار وتعيين الاحتياجات البشرية وتدريبها وتسكينها وحسب المحافظات وتحديد أدوارهم والواجبات المناطة بهم، والاستثمار في بناء القدرات البشرية لتعظيم الاستفادة منها مستقبلا، والتحديات المصاحبة والتعامل معها من خلال إجراء سلسلة تجارب تطبقيه ومماثلة للواقع، والمراقبة الميدانية الإلكترونية المباشرة التي تضمن دقة وجودة العمل، وسرعة اصدار النتائج، وكذلك أهمية دور كوادر وزارة التربية والتعليم في تنفيذه كشريك فاعل ومؤثر وداعم للتعداد الشامل.
كما واستعرض الدكتور الزعبي دور اللجنة الإعلامية للتعداد العام التي يرأسها وأهميتها بالإشراف وتنفيذ الخطة الإعلامية التي تم إعدادها، والتي تتكون عضويتها من كافة المعنيين في القطاعين العام والخاص، وتهدف إلى الإعلان والترويج لكافة فعاليات التعداد وأهميته من خلال تنفيذ محتويات الخطة الإعلامية عملياً من خلال بث المشاهد التلفزيونية والإعلانية واللقاءات الاذاعية والأخبار الصحفية، وإجراء التوثيق الإعلامي والرصد اليومي لكل ما يبث وينشر في وسائل الإعلام وإبراز دور دائرة الإحصاءات العامة في إجراء التعداد.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390