عمان
أوعز نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات بتخصيص مبلغ ( 500 ) دينار كحد أدنى لكل مدرسة تطبق مشروعاً ريادياً منتجاً يعود بالنفع على الطلبة والمدرسة وذلك اعتباراً من العام الدراسي المقبل .
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التخطيط الموسعة في وزارة التربية والتعليم اليوم والذي بحثت خلاله زيادة عدد المدارس المشاركة في جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي ومبادرة ريادة الأعمال ( برنامج سند ) الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومركز تطوير الأعمال .
وأكد الدكتور الذنيبات أهمية البرنامج في تحفيز الطلبة نحو الريادة في الأعمال واحداث نقلة نوعية في مجال التعليم المهني وريادة الأعمال بشكل عام وبما يشكل مردوداً ايجابياً للطلبة .
وقال إن المشروع يهدف إلى رفع قدرات الطلاب على ريادة الأعمال ونطاقها وتزويدهم بالأدوات اللازمة ليكونوا رياديين في مجتمعهم من خلال بناء مشاريعهم الخاصة ، بالاضافة إلى تدريب المعلمين على مفاهيم الريادة باستخدام أساليب التدريس الحديثة التفاعلية والتشاركية وتطوير دليل تعليمي وتدريبي في هذ المجال .
كما يهدف البرنامج بحسب الدكتور الذنيبات إلى تنمية الوعي والثقافة بالمنشآت والعمل الحر كخيار مهني للطلبة في مؤسسات التعليم الثانوي العام ، وتطوير نظرة إيجابية لدى الطلبة للمنشآت والعمل الحر وتطوير الميزات الريادية لديهم واعدادهم للعمل بشكل منتج في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة .
وبين وزير التربية والتعليم أن مفهوم ريادة الأعمال يركز على الفكرة الأولية للمشروع بحيث يتدرب الطالب على كيفية اعداد المشروع وبناءه ومساعدته في الدخول لسوق العمل وتطوير مشاريع خاصة به ، مشيداً بقصص النجاح التي حققها الطلبة الذين طوروا مشاريع خاصة في مدارسهم وانعكست على مجتمعاتهم المحلية وأسرهم .
وقال إن الوزارة ستبدأ بتدريب 500 معلم على هذا البرنامج نهاية العام الحالي لتطبيقه في مدارسنا ، مبيناً انه تم الاتفاق مع منظمة العمل الدولية ومركز تطوير الأعمال على توسيع عدد المدارس المشاركة فيه بحيث يصل لكل مدرسة فيها صف عاشر بالإضافة لطلبة الأول الثانوي في المدارس المهنية .
وكشف الدكتور الذنيبات عن توجه الوزارة لإنشاء أول مدرسة مهنية وكبيرة بمنحة كورية في محافظة الزرقاء على قطعة أرض مساحتها 30 دونماً تضم عدداً من المرافق والمشاغل المتخصصة بكلفة 6.5 مليون دينار .
من جانبه عرض الرئيس التنفيذي لمركز تطوير الأعمال نايف استيتية لبرنامج "سند"الذي ينفذه المركز بالتعاون مع الوزارة بهدف تنمية وتطوير المهارات والقدرات الريادية للشباب الاردني وتوجيه طاقاتهم للدخول الى سوق العمل .
وقال استيتية إن البرنامج الممول من الوكالة الكندية للتنمية الدولية والمصمم من قبل منظمة العمل الدولية ، يهدف إلى مساعدة الطلبة في بناء مسارهم الوظيفي من خلال تدريبهم وتأهيلهم في مختلف المجالات ووفقاً لحاجة سوق العمل وتجسير الفجوة ما بين مخرجات المؤسسات الأكاديمية وحاجة سوق العمل الفعلية .
كما يسعى البرنامج إلى تعزيز المهارات الريادية لدى الطلبة وتوجيههم نحو العمل الحر ومساعدتهم في بناء مشاريعهم المهنية والتقنية بأسلوب مدروس وممنهج يمكنهم من انشاء مشايعهم الخاصة الصغيرة والمتوسطة في المستقبل .
وبين أن البرنامج يستهدف طلبة المدارس المهنية من خلال محاور تتعلق بالريادة وتدريب المعلمين في المدارس المهنية لرفع كفاءاتهم وقدراتهم وتطوير المهارات الشخصية وتحسين أساليب التعليم لديهم ، مشيراً إلى تدريب 72 معلماً ومعلمة ومشاركة 1600 طالبا وطالبة من جميع المحافظات في المشروع .
وأشار استيتية إلى أثر البرنامج على الطلبة والمعلمين من خلال التغيير الملموس في طريقة تفكيرهم والتزامهم تجاه البرنامج واهدافه الذي حفز الطاقات الريادية لديهم .
بدوره عرض سميح جابر من منظمة العمل الدولية لبرنامج "كاب" : تعرف إلى عالم الأعمال ، وأهدافه وقصص نجاح حققها عدد من المعلمين والطلبة المشاركين في البرنامج ، والذين أشادوا بأثر البرنامج في حياتهم ونمط تفكيرهم وقدراتهم على اتخاذ القرارات وتنظيم الوقت.
من جهتها عرضت المدير التنفيذي لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي لبنى طوقان خلال الاجتماع لرؤية ورسالة جمعية الجائزة للعام الحالي المتمثلة في ايجاد افاق متجددة للتميز التربوي لبناء جيل المستقبل و تقدير التربويين وتحفيز المتميزين منهم ونشر ثقافة التميز والابداع والمساهمة في انتاج المعرفة.
وكشفت طوقان عن مراجعة الجمعية لمعايير جائزة المعلم التميز لهذا العام وتطويرها وتعديل المكافأة المادية للمعلمين والمرشدين التربويين المتميزين بواقع 4 الاف دينار للمركز الاول و3 الاف دينار للمركز الثاني و2000 دينار للمركز الثالث و400 دينار للحاصلين على شهادة تقدير على مستوى المملكة، بالاضافة الى كتاب تقدير من مديريات التربية والتعليم للمتقدمين للجوائز.
كما ستعمل الجمعية بحسب طوقان على تكريم المديرية صاحبة الانجاز الاكبر في جائزة المعلم المتميز ضمن معايير تشمل المديرية صاحبة اعلى نسبة متقدمين من المؤهلين للجائزة والمديرية صاحبة اكبر عدد واصلين للتقييم الميداني من مجموع الواصلين للجائزة والمديرية صاحبة اعلى نسبة مدارس مشاركة.
واكدت طوقان على اهمية دور مديريات التربية والتعليم في الجائزة من خلال حث المعلمين والمرشدين للتقدم لها ودعم عمل منسقي الجائزة في الميدان ومساعدة جمعية الجائزة في الوصول الى متقدمين جدد في الميدان التربوي.
ودعا وزير التربية والتعليم مديري التربية في الميدان إلى التعاون مع جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي إلى أهمية ترسيخ ونشر ثقافة التميز وتحفيز المعلمين للتقدم والمشاركة فيها بفعالية .
وعرض الدكتور الذنيبات خلال الاجتماع لخطط الوزارة التطويرية في مجالات استثمار التكنولوجيا في التعليم وتطوير التعليم المهني وتفعيل الاشراف التربوي وآليات اختيار الإدارات المدرسية .
وفي نهاية الاجتماع كرم الدكتور الذنيبات المعلمين الذين تم اختيارهم كمدربين ضمن برنامج سند، معربا عن اعجابه بقصص النجاح الطلبة والمعلمين، فيما دعا الى تعميم هذه القصص على الميدان للاستفادة منها.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390