accessibility

المملكة الاردنية الهاشمية

وزارة التربية والتعليم

إمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة

تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
تجاوز إلى القائمة الرئيسية
تغيير ألوان الموقع

home

الذنيبات يرعى ندوة تطوير المناهج والكتب المدرسية

الرئيسية/ الاخبار / الذنيبات يرعى ندوة تطوير المناهج والكتب المدرسية

شارك

الأربعاء, نيسان 13, 2016
 

 قال نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، ان اعداد المناهج هو جهد بشري غير كامل وقابل للتطوير، وان المتابع لمناهجنا يجد ان هناك نقلة نوعية في محتواها وطريقة عرضها وتضمنها لمفاهيم جديدة لم تكن موجودة من قبل. واكد الدكتور الذنيبات، خلال رعايته ندوة تطوير المنهاج والكتب المدرسية،( التربية الإسلامية، واللغة العربية، والتربية الاجتماعية) التي نظمتها اليوم في اكاديمية عمان لجنة الانسانيات في مجلس التربية، ان المناهج يضعها مختصون وذوي خبرة يتم اختيارهم وفق اسس تعتمد مبدأ التنافسية سواء من الميدان التربوي والجامعات الاردنية.

 وأشار إلى خصوصية مناهج اللغة العربية والتربية الاسلامية والتربية الاجتماعية لامكانية الاجتهاد فيها.

 وترصد وزارة التربية والتعليم بحسب الذنيبات كل ما ينشر في وسائل الاعلام المختلفة حول المناهج سواء كان نقدا او تأييداً، وتعمل على دراسته بكل موضوعية واهتمام. واكد وزير التربية والتعليم، ان هذة اللقاءات تشكل جزءا من التغذية الراجعة التي تحرص الوزارة على الافادة منها في جهودها لتطوير المناهج المدرسية. وبين ان قرار إلغاء كتاب الثقافة العامة كان قبل عامين وبعد دراسة مستفيضة ومعمقة نظرا لتقادم العديد من مضامينه باقرار مؤلفيه، مؤكدا ان كتاب تاريخ الاردن الذي استبدل به جاء لحاجة اساسية في بناء ثقافة الاجيال وتزويدهم بالمعرفة اللازمة حول بلدهم الاردن واطلاعهم على ارث غني بالانجازات الوطنية وتعزيزا لمبدأ المواطنة المبنية على المعرفة لديهم.

 واعرب الدكتور الذنيبات عن شكره لمجلس التربية والحضور لما قدموه من افكار وآراء نيرة وموضوعية، وبما يثري عملية تطوير المناهج التي تقوم بها الوزارة، فيما اشاد بجهود لجان التأليف والمراجعة والتقييم والتجريب والاشراف على المناهج. من جانبه بين عضو مجلس التربية والتعليم الدكتور فايز الخصاونة الذي أدار الندوة، أن المناهج المدرسية أوسع من الكتاب المدرسي ودليل المعلم المرافق له، مشيراً إلى أن الكتاب المدرسي لا يكفي لوحده ، بل يحتاج إلى معلم كفؤ يتمثل عمله رسالة وليس وظيفة فقط.

 وأوضح الخصاونة أن تأليف الكتاب المدرسي يبدأ حكما بعد وضع النتاجات العامة والخاصة لأي مبحث وترتيبها في مصفوفة تبين تتابع الكفايات والمهارات التي ينبغي أن يتدرج فيها الطالب وتراكمها خلال سنوات دراسته، بحيث لا تقتصر الكفايات والمهارات على المضامين المعروفة بل تشمل أيضاً مهارات التفكير العليا والانفتاح على مدارك حياتية تثري الطالب قيمياً واجتماعياً ووجدانياً وتذكي لديه حرية التفكير والتساؤل حول المسلمات.

 وأشار إلى اهمية مراعاة قدرة الطالب على الاستيعاب والتمثل والإتقان في مختلف المراحل العمرية وكذلك مراعاة التغذية الراجعة من التطبيق الميداني والمقارنات مع الأدبيات التربوية،  اضافة الى التوازن في تتابع المهارات والكفايات بين مختلف المباحث.

 وبين الدكتور الخصاونة أن كل ما يتعلق بالكتاب المدرسي ينطبق ايضا على دليل المعلم ، مشيراً إلى أن للكتاب المدرسي محتوى ضمنياً الى جانب المحتوى المعرفي وخصوصا في المباحث الانسانية، ولكنها موجودة ايضا في مباحث العلوم الطبيعية. وقال ان المحتوى الضمني يتمثل على الرسائل الخفية في طريقة العرض وفي اختيار النصوص والتمارين. بدورها، اكدت العين هيفاء النجار، اننا في الأردن لدينا محاولة جدية و جادة لتطوير المناهج لتخاطب الإنسان الاردني وتجعل منه ناقدا وواعيا ولديه الفهم الواضح بالمشروع الوطني الأردني.

وأعتبرت النجار ان هذه المحاولات بلا شك تحتاج إلى مراجعة ودعم ومساندة ووعي تام بالتحديات وكذلك عمل جماعي وجمعي مشترك ، وبما يضع مصلحة الاردن والمصلحة العامة في المقدمة. وقالت اننا معنيون بالاستماع للنقد الذي يجب ان يكون موضوعيا ، انطلاقا من مبدأ التشاركية في المسؤولية الوطنية. وأوضحت عضو مجلس التربية الدكتورة منى مؤتمن، ان عملية التطوير التربوي عملية شاملة متكاملة تمس مختلف عناصر النظام التربوي ومكوناته، وان اي تطوير في المنهاج والكتب المدرسية ياتي ضمن رزمة متكاملة من التطوير في برامج وتدريب المعلمين والتطوير في أساليب واستراتيجيات التقويم التربوي.

 واكدت ان وزارة التربية والتعليم تبنت المنهاج المبني على النتاجات، اي نتاجات التعلم، بصفتها تعبيرات وصفية للتغيرات التي يتوقع ان تحدث لدى المتعلم او المتعلمة في المجالات المعرفية والمهارية والوجدانية نتيجة للتعلم. وعرضت الدكتورة مؤتمن لبعض الملامح التطويرية للمناهج والكتب المدرسية، ومنها ربط المحتوى التعلمي في الكتب الجديدة بالواقع الحالي عن طريق الانشطة التربوية والمواقف التعليمية التعلمية، وانتقاء المحتوى التعلمي بدقة واهتمام ليلائم المراحل العمرية المستهدفة وتنوع محتوياته ومراعاة تكاملها مع المباحث الأخرى.

واكدت ان المحتوى التعلمي يتضمن قيما واتجاهات ومفاهيم ايجابية كالوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ العنف واحترام الاخر، بالإضافة إلى التاكيد على تنمية التفكير الناقد والابداعي. وعرضت مديرة ادارة المناهج والكتب المدرسية في وزارة التربية والتعليم وفاء العبداللات، للمجالات الرئيسية في بناء المناهج والكتب المدرسية، والتي تضمنت المواطنة والديانة، والابداع والريادة، ومهارات الاتصال والتواصل، ومهارات العمل التعاوني والكفايات التكنولوجية ومهارات التعلم والقيم الشخصية والمجتمعية، ومهارات حل المشكلات والتفكير الناقد واتخاذ القرارات والمعارف الاساسية لمختلف المباحث.

كما عرضت العبداللات لمرجعيات تطوير المناهج والكتب المدرسية، ومنها القرآن الكريم والدستور الاردني وفلسفة التربية والتعلم واهدافها ومبادئ رسالة عمان وابعادها التربوية والدينية والاجتماعية بالإضافة إلى خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمراجع العلمية الحديثة المتنوعة والدراسات العلمية التربوية المتخصصة.

 كما تناولت العبداللات المبادئ الرئيسية لتطوير مناهج اللغة العربية والترببة الاسلامية والتربية الوطنية والمدنية، ومنها تجديد الخطاب التعليمي وانتقاء المحتوى الذي يركز على الكلمة الطيبة والمحبة والتعاون والقيم المشتركة، بالاضافة إلى توظيف النصوص القرآنية والاحاديث النبويث الشريفة التي تحث على التعاون والرحمة والمودة والعيش المشترك. وقال ان المناهج تضمنت مفاهيم تعكس سماحة ووسطية الاسلام والتسامح والعدالة والتعددية والمحبة، ونبذ العنف والتطرف والارهاب والغلو. بدوره اكد عضو مجلس التربية الدكتور منذر الفاهوم، أن تطوير المناهج والكتب في التربية الاسلامية واللغة العربية والاجتماعيات، جاء ونحن في عالم متغير طرأت فيه مناهج جديدة وحوارات مجتمعية حول قضايا مسائل لم تكن تشكل ظاهرة في مجتمعنا كما هي الان مثل الطائفية والتشدد والتعصب وإقصاء الاخر وغيرها.

واعتبر ان هذه المواد الدراسية لها اهمية كبيرة في بناء الهوية الوطنية الجامعة، وهي ثروة وطنية لا غنى عنها في بناء الامة، مبينا ان البرامج الدولية التي تدرس حول العالم تدعم اللغة الام والهوية الوطنية والمعتقدات والقيم الدينية للطالب. وقال الدكتور الفاهوم ، ان الكتب الجديدة المعدة للعام الدراسي الحالي والعام الدراسي المقبل وتعديلاتها والتي اقرها مجلس التربية تميزت في العديد من المجالات منها ابراز مكانة المرأة وحقوقها واحترام الاخر واحترام الحضارات الأخرى وعدم إقصاء الاخر وبناء الشخصية والربط بالحياة والواقع العملي والتفكير الناقد واستخدام التكنولوجيا والعمل الجماعي والتعاون في المشروعات البحثية وعدم إقصاء الاخر والحوار الحضاري ونبذ العنف والتطرف والتعصب.

 وقال اننا نرى في المناهج والكتب الجديدة حداثة ومواكبة لمجريات العصر ، مبينا في هذا الاطار ان التطوير في عمليتي التعليم والتعلم جزء من مسيرة التغيير والاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في جوانب مهمة في حياتنا.

وأوضح الدكتور الفاهوم ان مستقبل الشعوب وتقدمها يعتمد على مستوى التعليم، وعلى اهمية المناهج والكتب، فيما يبقى المعلم هو الركن الاساسي في العملية التربوية، مشيرا إلى ما نشهده مؤخرا في تركيز لاهتمامات الدولة على موضوع تدريب المعلمين المعلمين. وعرض عدد من المعلمين في الميدان التربوي جملة الايجابيات التي تضمنتها المناهج المطورة، مؤكدين أنها أحدثت قفزة نوعية سواء فيما يتعلق بالمضامين أو باستراتيجيات التدريس أو بمراعاتها للفروق الفردية عند الطلبة واستيعاب المفاهيم المعرفية الحديثة والمتسارعة في اطار من التشويق لما تضمنه من أمثلة من الواقع المعاش.

 وقدم معلم التربية الاسلامية في اكاديمية عمان كايد مغامس، عرضا تحليليا حول كتب التربية الاسلامية الجديدة، بين فيه ان هذه الكتب تميزت في عدة جوانب منها ان اداب الإختلاف تهذيبية وتشكل ظاهرة طبيعية إنسانية وبما لا يفسد الود والاحترام، وركزت كذلك على قبول الآخر وعدم إقصاءه واستيعاب جميع المختلفين تحت مظلة الاحترام. وقال مغامس، ان كتب التربية الاسلامية تحدثت ايضا عن احترام المرأة واكرامها في كل مراحلها، فيما عززت تنمية قدرات الطالب عن طريق نشاطات تعزز مهارات التفكير الناقد ومهارات والإستقصاء والبحث، بالإضافة إلى تنظيم وتهذيب التواصل عبر وسائل التواصل الحديثة وبيان الاستخدام المحرم لهذه الوسائل. وقدم معلم اللغة العربية في اكاديمية عمان علي راجحة عرضا تحليليا حول كتب اللغة العربية والاجتماعيات الجديدة.

وقال ان هذه الكتب تسعى إلى بناء شخصية متوازنة متسامحة متقبلة للآخر وتحترم الحضارات الأخرى وتقدر التجارب الإنسانية وتعتمد على دراسة تفصيلية لأعمال أدبية ودراسات إجتماعية وطنية. كما تعرض الكتب الجديدة بحسب راجحه، للكثير من المفاهيم والقيم التي تشكل وعي الطالب وتوجهه إلى الوسطية والتسامح والمواطنة الفاعلة وتجعله ينبذ العنف والتطرف والاقصاء وغيرها من المفاهيم المفروضة قانونيا ودستوريا وأخلاقها ودينيا. وقال ان المرأة حاضرة في وحدة مستقلة في كتاب التربية الوطنية والمدنية في الصف الثامن مثلا وهي موجودة كذلك بانتاجها الادبي والابداعي وحضورها الفاعل في التنمية بمختلف صورها السياسية والاقتصادية وغيرها.

 وقال رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة في مجلس النواب النائب محمد الحاج، ان الحديث عن المناهج والكتب المدرسية وتطويرها مهم جدا وبخاصة ان هذه الندوة تخصصت في مباحث التربية الاسلامية واللغة العربية والتربية الاجتماعية و هي مواد بناء الأمة وبناء شخصية سليمة واعية بنّاءة للأمة.

 وأضاف ان المناهج توصف بأنها كائن حي ينمو ولا بد من الاهتمام بنموه وتطويره عبر كل مرحلة من مراحله، مبينا ان مناهجنا تهدف الى بناء جيل مؤمن بربه ومنتم لأمته وسليم في عقله ومواكب لمستجدات عصره، يتعايش متعاونا مع من حوله من أشياء وأحياء.

واثنى النائب الحاج على جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير المناهج وخططها الجادة في تطوير العملية التربوية. ودار خلال الندوة التي حضرها عدد من أعضاء لجنتي التربية في مجلسي الأعيان والنواب و خبراء ومختصون ومدراء مدارس واعلاميون، نقاش موسع حول كل ما يتعلق بالمناهج وتطويرها. 

Print
كيف تقيم محتوى الصفحة؟

كيف تقيم محتوى الصفحة؟

استثمر في الأردن
المركز الوطني للأمن السيبراني