ندوة المحافظة على الموارد المائية من خلال ادخال مفهوم الزراعة المعمرة / المستدامة لدى مجتمعات ريفية في مدرسة المزرعة الثانوية للبنين

الأربعاء, تشرين الثاني 6, 2019

بالتنسيق مع عطوفة مديرة التربية والتعليم للواء الأغوار الجنوبية الدكتورة ريما الزريقات وضمن فعاليات مشروع "المحافظة على الموارد المائية من خلال إدخال مفهوم الزراعة المعمرة في مناطق ريفية في الأردن" نظمت اللجنة الوطنية الاردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية ندوة المحافظة على الموارد المائية من خلال ادخال مفهوم الزراعة المعمرة / المستدامة لدى مجتمعات ريفية في مدرسة المزرعة الثانوية للبنين بحضور رؤساء أقسام التعليم المهني المهندس موفق الحلالمه ،والنشاطات التربوية الأستاذ خالد عارف العشوش، والإعلام التربوي الأستاذ إسماعيل المغاصبه، وعضو قسم التعليم العام الأستاذ جبرين المشاعلة، ومدير المدرسة الأستاذ رشاد الجعارات ، وبعض معلمي المدرسة، ورئيس مجلس التطوير التربوي الدكتور محمد الهويمل، وعضو المجلس التربوي الأستاذ ممدوح الخنازره ،وفاعليات طلابية تربوية في المدرسة.

فرحب مدير المدرسة في بداية الندوة بالحضور لافتا إلى إن المدرسة وكادرها الطلابي والتدريسي والإداري يسعى من خلال الأنشطة إلى تسليط الضوء والتوعية على أهمية الحفاظ على التنوع الحيوي والمياة التي تشكل عصب الحياة بالإضافة لتفعيل الاذاعة المدرسية الصباحية وصحف الحائط واصدار النشرات التوعوية المختلفة حول ذلك.

واشتملت الندوة على تعريف من قبل اللجنة الوطنية بمشروع المحافظة على الموارد المائية حيث تحدث رئيس قسم الثقافة والعلوم والاتصال ناصر سدر مبينا إن اللجنة الوطنية تأسست عام 1950وتعمل مع منظمات اليونسكو والمنظمة العربية والمنظمة الإسلامية لافتا إلى إن المشروع يهدف إلى الوعي بأهمية الأمن المائي ، وتحديات التغير المناخي ،وتعزيز الأمن الغذائي، والمحافظة على التنوع الحيوي ، وايجاد عوامل صديقة للبيئة لافتا إلى المشروع ينفذ في مناطق السلط وعجلون والأغوار الشمالية والجنوبية وسحاب.

واستعرضت الباحثة الخبيرة في الموارد الوراثية للتنوع الحيوي والنباتات الطبية الدكتورة مها السيوف واقع التنوع الحيوي في الأردن وأهمية المحافظه عليه من الاخطار الذي تتهدده جراء الممارسات والنشاطات البشرية وأعمال التحطيب والرعي الجائر والحرائق والتوسع العمراني والتصحر والجفاف والتلوث الكيماوي ...مشيرة إلى إنه يوجد في الأردن 2600 نوع من الأنواع النباتية المزهرة منها 100 نوع مستوطن و150 نوع مهدد بالانقراض و120 نوع من الثديات و500 نوع من الحشرات و100 من الزواحف و1000 نوع من الاسماك.

وقدمت الدكتوره لونا الحديدي من المركز الوطني للبحوث الزراعية عرضا لواقع المياه في الأردن وحصة الفرد اليومية التي قد تصل في عام 2025 الى 70 لترا يوميا مشيرة إلى إن القطاع الزراعي في الأردن يستهلك 64% من المياه والاستخدامات المنزلية 30% لافتة إلى إن نسبة تبخر مياه الامطار 94 % كما إنه يوجد في الاردن 12 حوضا مائيا من 10 أحواض مستنزفة.

وأكدت أهمية استخدام المياه المعالجة لغايات الزراعة والصناعة( الرمادية ) وإن الحفاظ على كل قطرة مياه بات أمرا ملحا وضروريا حيث يصنف الأردن من أول 4 دول في العالم في الفقر المائي.

وتناولت الندوه أيضا عرضا تقديميا عن الزراعة المعمرة في الأردن قدمه المهندس يحيى ابو صيني.

وفي نهاية الندوة دار حوار ونقاش بين المتحدثين والحضور على نشاط عملي تمثل بزراعة نباتات طبية واشتال وغراس في حديقة المدرسة لأنواع من النباتات المهددة بالانقراض بهدف الحفاظ على أصولها.