عمان 11/8/2016
عقدت اللجنة الوزارية العليا لاحتفالية عمان عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2017 اجتماعها الأول اليوم برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات وأقرت خلاله توجيه الدعوات لـ 57 دولة إسلامية وعدد من المنظمات الدولية ذات العلاقة للمشاركة في انطلاقة الاحتفالية بهذه المناسبة في شهر نيسان من العام المقبل.
وأشار الدكتور الذنيبات خلال الاجتماع أن مجلس الوزراء قرر في جلسته التي عقدها بتاريخ 20/7/2016 الموافقة على إعلان عمان عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2017، بعد اختيارها من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2017 وذلك ضمن مشروع العواصم الثقافية الإسلامية.
ويتم اختيار عواصم الثقافة الإسلامية طبقـًا لمعايير دقيقة يُـراعَى فيها أن تكون العاصمة الثقافية ذاتَ عراقةٍ تاريخيةٍ وتميُّـز ثقافيٍّ تبوأت من خلالهما مكانة بارزة في الدولة وفي الإقليم، وأن تكون لها مساهمة متميزة في إغناء الثقافة الإسلامية وفي ازدهار الثقافة الإنسانية عموماً، وتتوفر فيها معالم حضارية ومؤسسات ثقافية وفنية، وأن تـُعنى بتنظيم المهرجانات والمواسم الثقافية، وإقامة معارض للكتب والفنون التشكيلية، وتنظيم العروض المسرحية والمنتديات الأدبية والفنية.
وأكد اللجنة الوزارية أهمية استثمار اختيار عمان عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2017 للتعريف بتاريخ الأردن وعلاقته بالحضارة الإسلامية، والاستفادة من هذه المناسبة في زيادة التلاحم بين الشعوب والدول الإسلامية في مواجهة الفكر المتطرف.
وكان مجلس الوزراء وافق على تشكيل لجنة وزارية عليا برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات وعضوية كل من وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي ووزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمد المومني ووزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور وائل عربيات ووزير السياحة والآثار لينا عناب وأمين عمان عقل بلتاجي، للإشراف على الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والأدبية والفكرية التي ستقام بهذه المناسبة وتشكيل اللجان المختلفة لتنفيذها.
وناقشت اللجنة الوزارية تشكيل اللجنة التنفيذية لاحتفالية عمان عاصمة للثقافة الإسلامية 2017، واللجان الفرعية وتكليفها بتقديم ورقة عمل تتضمن الرؤيا والتصور العام لهذا النشاط والفعاليات والأنشطة المقترحة واللجان الداعمة لعملها على أن تقدمها خلال شهر من تشكيلها.
كما بحثت اللجنة سبل توفير التمويل اللازم لهذه الاحتفالية وتوجيه المخاطبات الرسمية للمؤسسات المحلية والعربية والإسلامية والسياحية الدولية، مؤكدة أهمية تظافر الجهود لإنجاح ذلك.
وأكدت أن الأنشطة المقترحة لاحتفالية عمان عاصمة للثقافة الإسلامية لن تقتصر على الوزارات الأعضاء في هذه اللجنة، وستوجه الدعوة إلى الجهات ذات العلاقة للاستعداد والتحضير والمشاركة الفاعلة في فعالياتها وأنشطتها المختلفة.
كما ناقشت اللجنة مقترحاً لتشكيل لجنة إعلامية لهذه الاحتفالية برئاسة وزير الدولة لشؤون الإعلام وعضوية ممثلين عن جميع الجهات المعنية ووسائل الإعلام الرسمية لوضع خطة إعلامية للترويج لإعلان عمان عاصمة للثقافة الإسلامية، واقتراح الفعاليات والأنشطة الإعلامية للترويج للحدث، ومتابعة التغطية الإعلامية مع مختلف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة.
وأشارت إلى ضرورة وضع برامج يبين فيها الفعاليات التي سيتم اقامتها كل شهر وعلى مدار العام على مستوى الوزارات المعنية والجهات ذات العلاقة، وحث مؤسسات الدولة الرسمية، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص للمشاركة في الفعاليات المختلفة لإظهار الوجه الحضاري لعمان عاصمة للثقافة الإسلامية.
وأوصت كذلك بإقامة المؤتمرات والمهرجانات والندوات والحلقات الدراسية وورش العمل في ميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال.
كما أشارت إلى أهمية التنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة لإبراز هذا الحدث المميز، وتسليط الضوء على الأماكن الأثرية والسياحية وخاصة الدينية منها في الأردن.
ودعت إلى تسليط الضوء على المرتكزات الدينية والتاريخية والثقافية والأدبية التي تظهر الهوية الوطنية الأردنية، وإقامة الحملات التثقيفية والتوعوية في المدارس والجامعات والمراكز الثقافية بهذا الخصوص.
وأشارت كذلك إلى ضرورة وضع استراتيجيات وخطط عمل مدروسة بهدف تقديم صورة ناصعة عن الأردن من خلال ارتباطه بالحضارة والثقافة الإسلامية بأسلوب علمي ومنهجي، واستثمار الشبكة العنكبوتية في اظهار ثقافة الحوار والتسامح، وشرح الشريعة الإسلامية بصورة علمية مبسطة وواضحة بمختلف جوانبها.
كما أوصت بدعوة الكتاب والأدباء للتعامل مع هذا الحدث وتوظيف طاقاتهم الإبداعية وقدراتهم على التواصل لإبراز القيم الحضارية الإسلامية.
يذكر أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيكو) تختار العواصم الثقافية ضمن شروط موضوعية تحقق الهدف الأساسي من التتويج وتبرز الخصوصية الثقافية والحضارية للمدن التي يتم اختيارها عواصم للثقافة الإسلامية، مع الأخذ بعين الاعتبار ما قدمته هذه المدن من خدمات تنسجم مع معايير البرنامج لاختيار المرشحين.
وكان مشروع برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تقدمت به منظمة (الإيسيسكو) قد اعتمد عام 2001 في المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي دعا الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي إلى ترشيح مدن تختار الإيسيسكو منها ثلاث عواصم للثقافة الإسلامية سنوياً، تمثل المناطق العربية وأفريقيا وآسيا.
واتفقت اللجنة الوزارية في ختام اجتماعها عقد الاجتماع القادم في العاشر من شهر أيلول المقبل لاستكمال بحث كافة الإجراءات التنفيذية وعمل اللجان والتحضيرات للاحتفالية بصورة مناسبة تليق ومكانة عمان في قلوب الأردنيين جميعاً.
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390