بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمّيّ، المبعوث رحمة للعالمين
أولياء الأمور الكرام ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
تحيّةً عطرةً، أزفّها إلى حضراتكم من منبع القلب إلى مَصَبِّ القلبِ .. راجياً اللهَ عزَّ وجلَّ أنْ تكونوا بخير، وأن تظلّوا النبراسَ الباهرَ للعمليّةِ التعليميّةِ التي كنّا وما زلنا نبذلُ لإنجاحِها الجُهْدَ الجَهِيدَ والنَّفَسَ النفيس.
أولياء الأمور الكرام ..
أهدي إليكم كلماتي هذه ونحن على أعتاب العام الدراسيّ الجديد 2020-2021 مُرحّباً بأبنائكم –وهم أبناؤنا- بعودتهم الميمونة إلى مدارسهم والعَوْدُ أحمدُ .. سائلًا الله عزَّ وجلَّ أن تكون سنةَ علمٍ وخيرٍ وعطاء .. وأن يحقّقَ أبناؤكم – وهم أبناؤنا – النجاحَ التليد .. والفوزَ الحميد. فنزفُّ لكم باقة وردٍ عطرة ببدء العام الدراسي الجديد، نجدّد معكم فيها العزيمة والأمل، فلنبدأْ معاً العام الدراسيّ بجدٍّ ونشاطٍ والتزام،. ومن هنا فإنني أطلق أجمل عبارات التهنئة والاحترام لكل مدير أومديرة مدرسة .. ولكلّ معلم أو معلمة .. ولكل مَن كانت له يد في إنجاح العملية التعليمية وتقدُّمِها وتحقيقِ النتائج المتميّزة. فبقوّة البدايات تكون روعة النهايات، وها نحن وقد انتهى العام الدراسي المنصرم، وقد قطفنا وردة النجاح التي بَذرّتْها أياديكم الطاهرة، نعيد اليوم ما زرعتموه بالأمس .. ونقتبس ههنا قول جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله في رسالته للطلبة الأعزّاء بقدوم العام الدراسي الجديد إذ قال: " وبهذه المناسبة أود أن أؤكد لكم أبنائي وبناتي الأعزاء أنَ العلم والمعرفة رسالة شرف تشحذ الهمم وتنمي مواهبكم وإبداعاتكم وتضيء أمامكم طريق العطاء الموصول لتحقيق طموحاتكم في رسم صورة الوطن المشرقة بعون الله تعالى".
أولياء الأمور الكرام ..
لقد كان المعلم وما زال الشعلة التي تنير الدروب .. والنجمة التي يهتدي بها التائه .. والقمر الذي ينير مدن الحضارة والرقيّ .. وإنني لأجلُّ وأقدّر جهود معلّمينا الأفاضل دائمًا وأبدًا .. وأُحيّي كل معلّمينا الأكارم على امتداد وطننا الحبيب .. فهم الأخ والأب والصديق المخلص للطالب .. وهم النهر الذي يروي بفُراتِه ظمأَ العلم .. وإنني وبما أسعفتني به لغتي أقول لكم: شكرًا جزيلًا معلّمينا الأفاضل على جهودكم المباركة في تربية وتعليم الطلبة .. وستبقى شمسُكم مشرقةً ومنيرة بفضل إخلاصكم المعهود، وضميركم الحيّ .. وحسبي ههنا أن أقول فيكم كما قال أحمد شوقي:
قم للمعلــــــــــــــــــــــم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
سُبحـــــــــــــــانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
أولياء الأمور الكرام ..
ها نحن نعيش أواخر سنة 2020، وقد مَرَرْنا جميعًا بمعانتها، ففيها انتشر مرض (الكورونا) وقد كان له أيّما تأثير على الصحّة العامة وعلى العملية التعليمية، إلا أنّنا وبتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الأب الحاني وبحرصه المعهود، والذي ظلَّ ساهرًا على رعاية الوطن وأبنائه في هذه الجائحة .. وبخطى وزارة التربية والتعليم .. وبجهود معلّمينا الأفاضل .. وبما وفّرته وزارة الصحة مشكورةً من أدوات وأجهزة ومطهّرات وكمامات استطعنا تجاوز هذه المحنة، فقد بذل معلّمونا الأكارم كل جهودهم الحثيثة لإنجاح العملية التعليمية عن بعد .. فهي سنةُ ابتلاء من رب العالمين إلّا أنّنا – كما عهدنا أنفسنَا – صابرون على البلوى .. شديدو الهمّة.
وإنني لأدعو الله .. رافعًا أكفَّ التضرّعِ والرجاء أن ينتهي هذا الوباء .. وأنْ تعود للمجرى مياهُه .. وللسماء قمرُه .. وأن تكون هذه السنةُ سنةَ خيرٍ ومحبّةٍ .. وأنْ يظلَّ أبناؤكم الطلبة – وهم أبناؤنا- بخير وسعادة ..
أولياء الأمور الكرام ..
لقد قمنا بكافة الترتيبات لتجهيز المدارس لاستقبال الطلبة .. من تجهيزات صفيّة، وتباعد في المقاعد، وتوفير الكمامات والمطهّرات .. حفاظًا على سلامة الطلبة .. وعلى سلامة الكادر الإداريّ والتدريسي .. ولهذا فأدعو الله مرة أخرى أن نقطف في نهاية العام الدراسيّ ثمار النجاح .. وأن يكون جنى التفوّقِ دانيًا كما عهدناه في ظلّ القيادة الهاشمية وراعي المسيرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم راعي السلام وسيّد الحكمة حفظه الله ورعاه ..
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390