المقترح الأول: السنة التحضيرية للدراسة الجامعية.
يجيء هذا المقترح لحل مشكلة الجمعِ بين فرقتين من الطلبة بنظامٍ واحد.
أ- تحديد المشكلة.
ينقسم الملتحقون بالصف الثاني عشرَ الى فرقتين، فرقةٍ تطلبُ الالتحاقَ بالدراسة الجامعية، و فرقةٍ تطلبُ الشهادةَ المدرسيةَ العُليا (التوجيهي) فقط، و إنْ كان صاحبُها غير ناجح، و غالبُ هذه الفرقة أنها تُريد الشهادةَ المدرسية العُليا للانتفاع بها لتقديمها إلى وظائف الدرجة الثالثة و وظائف القطاع غير المدني.
ب- مقترح لحل المشكلة: الفصلُ بين الفرقتين و الغايةُ منه.
حلُ هذه المشكلة هو الفصلُ بين هاتين الفرقتين، والغايةُ من الفصل بين الفرقتين هو إحداثُ تغييرٍ كبير باتجاه تقليل أعداد الملتحقين بالصف الثاني عشر الذي سيُعرف بالسنةِ التحضيرية للدراسة الجامعية على ما سيأتي من تفصيل
>>>>>>
المتقدمون بالاقتراح
المشرف التربوي: أحمد هزايمة / مديرية بني كنانة
المشرف التربوي : عاصم ابو شرار/ مديرية بني كنانة
المشرف التربوي: عبدالله صغير / مديرية بني كنانة
المشرف التربوي: احمد حمادنة / مديرية بني كنانة
مبرر تقديم المقترح:
آليةُ الفصل بين الفرقتين، واستحداثُ مرحلةِ السنة التحضيرية للدراسة الجامعية.
ستتضمن آلية الفصل بين الفرقتين استحداث اسم جديد للصف الثاني عشر هو "السنة التحضيرية للدراسة الجامعية"، إن الغاية من استحداث هذا الاسم الجديد ليست مسألة شكلية بل سيكون لها تأثير في تغيير سلوك كل من الطالب والمعلم:
أ- إذ سيشير الاسم المستحدث للمرحلة الى ماهية هذه المرحلة وخصائصها بأنها هي العتبة الأولى للمرحلة الجامعية و هو ما سيغير من توجه طلاب الصف الحادي عشر تلقائيًا الى الصف الثاني عشر.
ب- يشير واقع المعرفة الميدانية الى ان كثيرا من المعلمين يُرفعون الطلاب الى الصف الثاني عشر بدافع الشفقة عليهم من أجل أن يحصل الطلاب على ما يعرف (شعبيًا) بـ(توجيهي راسب)، و باستحداث هذا الاسم المستحدث سيغير نظرة تعامل المعلمين مع موضوع ترفيع طلاب الحادي عشر الى الصف الثاني عشر.
و تقتضي آليةُ الفصل بين الفرقتين إعادةَ تقسيم المراحل الدراسية و دمجَ وزارة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالي بشكل دائم من حيثُ إنهما سيتولاهما وزيرٌ واحد، و ذلك على مرحلتين:
* المرحلة الأولى:
1- تُسمى الصفوف من الأول إلى التاسع بالمرحلة الأساسية.
2- يسمى الصفان العاشر و الحادي عشر بالصف الأول الثانوي (الجديد) والصف الثاني الثانوي (الجديد) على التوالي؛ و ذلك على ما كان معمولًا به سابقًا.
إنَّ من يُتابع طلابَ الصف التاسع و طلاب الصف العاشر متابعةَ المتأمل يُدركُ أن الصف العاشر أقرب جدًا إلى المرحلة الثانوية من حيث ظهورُ علامات البلوغ من الناحيتين النفسية والجسدية. إن إخراجَ طلاب الصف العاشر من المرحلة الأساسية ليس مسألةً شكلانية بل لها تأثيرٌ نفسي عليه من حيثُ كسرُ النمط، فهو منذ الصف الأول إلى التاسع و هو يُوصف بصفة الأساسي، أما الآن فهو أمام وصفٍ جديد سيُحْدِثً في نفسه شعورًا جديدًا، ...إنه قد كَبُر.
3- يكون تصنيف الطلاب الى التعليم الأكاديمي و التعليم المهني بعد الصف التاسع.
4- الوزارة التي تصدر باسمها شهاداتُ الصفوف من الأول الأساسي إلى الصف الثاني الثانوي الجديد(الصف الحادي عشر) هي وزارة التربية والتعليم( بشعارها واسمها وتوقيعها).
5- يكون الصف الثاني الثانوي الجديد (الصف الحادي عشر) هو أعلى صفٍ مدرسي، وبهذا ينتهي تعليم الطالب تعليمًا مدرسيًّا، و تكون شهادة (الصف الحادي عشر) هي الشهادة المدرسية العُليا، حيث إن هذه الشهادة تؤهل هؤلاء الفتيان لوظائف الدرجة الثالثة و وظائف القطاعات غير المدنية.
6- تُقدم دورات و برامج تدريبية ذات ساعات تدريبية محددة لهذه الفرقة الى أن يبلغوا السنة الثامنة عشرة( و ليس شرطًا). و ينبغي العلم أن الصف الثاني عشر ليس بمركز إيواء للفتيان الذين بلغوا السابعة عشرة ولا رغبة لهم بالدراسة الجامعية(على ما هو عليه واقع الحال الآن) بل هو سنة تحضيرية للدارسة الجامعية، وينبغي معاملته على هذا المعنى فقط .
7- تكون الشهادة المدرسية العُليا(شهادة الحادي عشر) هي الشهادة الأعلى المطلوبة لوظائف الدرجة الثالثة و القطاعات غير المدنية.
* المرحلة الثانية:
1- يُستحدثُ اسم جديد للصف الثاني عشر هو السنةَ التحضيرية للدراسة الجامعية.
2- الوزارة التي تصدر باسمها شهادة السنة التحضيرية للدراسة الجامعية هي وزارة التعليم العالي ( بشعارها واسمها وتوقيعها).
3- يُنصُّ في الحاشية السفلية لشهادة السنة التحضيرية للدراسة الجامعية لمَن نجحَ فيها بالنصِ الآتي:
" تنبيهٌ: مُنِحَتْ هذهِ الشهادةُ لغايةِ التقدمِ للدراسةِ الجامعيةِ فقطْ، و أيُ استعمالٍ لها لغيرِ هذهِ الغايةِ لا اعتبارَ له".
وذلك للتأكيد على أن هذه الشهادةَ لا تُقدمُ لوظائف الدرجة الثالثة و وظائف القطاعات غير المدنية.
4- لا يقل المعدل المئوي لمن يرغب بالالتحاق بالسنة التحضيرية للدراسة للسنة الجامعية عن 60% في الصف الثاني الثانوي الجديد(الصف الحادي عشر). و هذا مناسبٌ لكون غالبِ المعلمين يميلون إلى زيادة المعدلات.
5- تُقدم محاضراتُ توعِيةٍ للسادة المعلمين من مُدَرسِي الصف الثاني الثانوي الجديد (الصف الحادي عشر )بهذا النظام؛ كون أن كثيرًا من السادة المعلمين يُصَعِّدُون فِتْيانَ الفرقة الثانية إلى الصف الثاني عشر شعورًا منهم بالشفقة عليهم ، رجاءَ أن يحصل أولئك الفِتيانُ في الأقل على شهادة ( توجيهيٍّ راسب). و يُنبَّهُ السادةُ المعلمون بطبيعة السنة التحضيرية للدراسة الجامعية من كونها سنةً خاصةً بالتحضير للدراسة الجامعية فقط. و أنها لن تستعمــل لأي غاية أخرى بالنصِ المنصوصِ به في " التنبيه".
6- مع كون أن شهادة السنة التحضيرية للدراسة الجامعية ستصدر باسمِ وزارة التعليم العالي وشعارِها و توقيعِها إلا أن الجهةَ المنفذةَ هي مدارسُ وزارة التربية و التعليم و السادةُ معلموها ومعلماتُها، وهو ما سيجعل الدمجَ بين الوزارتين ــــ من حيثُ إنهما سيتولاهما وزيرٌ واحد ــــــ أمرًا ضروريًّا.
و عَوْدًا على ما سبق فإنّ المأمولَ مِن الفصل بين الفرقتين و مِن استحداثِ نظامِ السنةِ التحضيرية للدراسةِ الجامعية هو ما تقدَّم.
د: مسألة نقاشية خاصة بالتعليم الصناعي.
إن تطبيق فكرة السنة التحضيرية للدراسة الجامعية سهلة التطبيق على الفروع الأكاديمية، أما تطبيقها على الفروع المهنية فيحتاج الى ورقة نقاشية أخرى قد تتضمن استحداث مسارين يختار الطالب أحدهما منذ الصف العاشر ، وهما المسار المدرسي و بانتهائه ينال الطلاب تعليمًا مهنيًا ينتقل بعده الى سوق العمل و يتكون من الصفين العاشر والحادي عشر . والمسار الجامعي الذي سيكون الصف الثاني عشر فيه هو السنة التحضيرية للدراسة الجامعية(ضمن شروط تُحدد).
النتائج المتوقعة:
المأمولُ من تقليل أعداد الملتحقين بالسنةِ التحضيريةِ للدراسة الجامعية أمورٌ منها:
1-تُحسينُ إدارة قاعة التدريس و زيادةُ التفاعل الإيجابي بين المعلم والطالب.
2- إسقاطُ الهالةِ التي أحاطت بما يُعرف بالتوجيهي، و إنزالُ الصفِ الثاني عشرَ منزلتَه التي لن يعدوَ قَدرَها من كونِه سنةً تحضيريةً للدراسةِ الجامعية فحسب.
3- توفيرُ سنة من الانتظار في غير فائدة على فتيان الفرقة الثانية.
4- زيادةُ نسبة النجاح من غير زيادة أعداد الناجحين، فإذا كان عدد الناجحين( 75) ألف من ( 150) ألف طالب فإن نسبة النجاح ستكون (50%)، أما إذا قِيسَ عدد الناجحين إلى (100) ألف طالب، فإن نسبة النجاح ستزيد إلى (75%).
5- تحقيقُ وفرةٍ مالية للوزارة ولأولياء الأمور.
6- دمجُ وزارة التعليم العالي مع وزارة التربية والتعليم دمجًا يُحقق فائدةً عمليةً،