ومضاتٌ مضيئة في اليوم العربي لمحو الأمية
اليوم الإثنين الموافق الثامن من شهر كانون الثاني لعام 2024 اليوم العربي لمحو الأمية فطلب العلم لا يتوقف عند عمرٍ معين ولا يقتصر على فئة محدده بل هو فرض على كل مسلم فجميعنا نعلم أن الوحي بدأ بالنزول على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم العربي الأمي في سن الأربعين فجاءت " إقرأ " لتكون أول خطاب خاطب به الله سبحانه وتعالى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل عليه السلام فكانت هذه الآيات الكريمة هي أول ما أنزل من القرآن الكريم فقد قال تعالى ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ وقد ذُكر لفظ العلم والعلماء في مواضع عديدة في القرآن الكريم دلالة على أهمية العلم وضرورة السعي في طلبه كما جاءت العديد من احاديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مؤكدةً لما جاء في القرآن الكريم فيما يخص بطلب العلم فعن أنس بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنه قالَ : ( طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال « من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له بهِ طريقا إلى الجنة»
وعلينا أن نعلم جميعاً أن وطننا الأردن واحدًا من البلدان التي قطعت شوطًا كبيرًا في مكافحة الأمية، وذلك إيماناً منه بحق التعليم للجميع حقاً أصيلاً كفله الدستور الأردني، وتحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية أمام الجميع بوصفه مرتكزاً أساسياً في قانون التربية والتعليم، ويعتبر برنامج محو الأمية من أكبر البرامج التعليمية التي تقدم للكبار بحكم أنه يشمل القاعدة الأساسية ويشكل اللبنة الأولى لأي نوع من أنواع التعليم أو التدريب ، إذ بدون امتلاك المهارات الأساسية لا يستطيع الأمي مواصلة دراسته أو تدريبه ، ويستمد هذا البرنامج فلسفته وأهدافه من فلسفة وأهداف التربية في الأردن كما يستمد مشروعية العمل به من جميع المراتب التشريعية بدءا بالدستور ومروراً بقانون التربية وانتهاءً بالأنظمة والتعليمات ، حيث يقدم البرنامج لملتحقيه الكتب والقرطاسية وبعض الحوافز مجاناً.
وتعمل وزارة التربية والتعليم جاهدة في كل عام على فتح مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية من أجل القضاء على مشكلة الأمية وفتح أفق جديدة أمام أبناءه للحصول على فرص أفضل في جميع مناحي الحياة ....
ونحن من هذا المنبر الطيب لا يسعنا إلا ان نوجه رسالةً لكل من عاندته الظروف ولم يستطع ان يحصل على حقه في التعليم بأن الفرصة لا زالت متاحةً للإلتحاق بمراكز الدراسة الخاصة او مراكز تعليم الكبار ومراكز محو الأمية التي تفتتحها وزارة التربية والتعليم عن طريق مديرياتها في جميع أنحاء المملكة فالتعليم حق للجميع .... فلا تضيع فرصتك في الحصول عليه
سددَ اللهُ على طريق الهدى والعِلم خطاكم ودُمتم جميعاً بألف خير
كيف تقيم محتوى الصفحة؟
آخر تعديل
يدعم إنترنت إكسبلورر 10+, جوجل كروم, فايرفوكس, سفاري
من الأفضل مشاهدة هذا الموقع من خلال شاشة 768 × 1366
البرنامج المطلوب للتصفح: Adobe Reader
عدد زوار الموقع: 97390